في لحظة وطنية مفعمة بالمشاعر الصادقة والانتماء العميق للوطن، شارك كل من السيد سمير كودار، رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، والدكتور طارق حنيش، النائب البرلماني عن دائرة مراكش، في حفل الولاء الذي ترأسه جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مساء الثلاثاء 30 يوليوز 2025، بمدينة تطوان، تخليدًا للذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد.
وتأتي هذه المشاركة في إطار التقاليد المغربية العريقة، التي يجدد فيها ممثلو الأمة والمسؤولون الترابيون والمنتخبون بيعتهم وولاءهم لصاحب الجلالة، في تعبير راسخ عن التلاحم الوثيق بين العرش والشعب، وعن المكانة الروحية والسياسية التي يحتلها الملك في نفوس المغاربة، باعتباره رمزًا للوحدة وضامنًا للاستقرار.
سمير كودار.. حضور مسؤول يترجم التزام الجهة بالتوجيهات الملكية
وقد جسّد حضور سمير كودار، رئيس جهة مراكش آسفي، في هذه المراسيم، حرصه الدائم على تمثيل الجهة بكل مسؤولية واحترام في مختلف المحافل الوطنية، تأكيدًا على التزام مجلس الجهة بمواكبة الرؤية الملكية التنموية، وتنزيل التوجيهات السامية على أرض الواقع، خاصة في ما يتعلق بتقليص الفوارق المجالية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لفائدة ساكنة الجهة.
ويُعتبر كودار من الوجوه البارزة في المشهد الجهوي الوطني، لما راكمه من تجربة في مجال الحكامة الترابية وتدبير الشأن العام، وكذا لمكانته داخل المشهد السياسي، حيث يواصل العمل من موقعه على تعزيز أدوار الجهات كشريك أساسي في التنمية.
الدكتور طارق حنيش.. التزام برلماني يواكب قضايا المواطن ويكرّس قيم الوفاء
من جهته، فإن مشاركة الدكتور طارق حنيش، البرلماني المعروف بحيويته وحضوره المتواصل في قضايا المواطنين، تأتي تأكيدًا لوفائه العميق للمؤسسة الملكية، وانخراطه التام في مسار التنمية الذي يقوده جلالة الملك. وقد عبر الدكتور حنيش في أكثر من مناسبة عن تشبثه بالمرجعية الملكية في تدبير الشأن العام، وحرصه على أن يكون صوتًا صادقًا يعكس تطلعات ساكنة مراكش داخل قبة البرلمان.
وتُعد هذه المشاركة جزءًا من دينامية مستمرة، يحرص من خلالها ممثلو جهة مراكش آسفي على الانخراط الإيجابي في المحطات الوطنية الكبرى، وتكريس ثقافة الوفاء للمؤسسات، والحرص على أن يكونوا في مستوى ثقة الساكنة وتوجيهات الملك.
تجديد البيعة.. عهد متواصل على الولاء والعمل
وقد جرت مراسم تقديم الولاء في جو من الإجلال والاحترام، حيث تقدم الوفود الرسمية من مختلف جهات المملكة أمام صاحب الجلالة، مجددين البيعة والولاء للعاهل الكريم، رمز وحدة الأمة واستمرارها.
ويجسد هذا الطقس الوطني المهيب واحدة من أسمى صور الارتباط بين العرش والشعب، وهي علاقة لا تتأسس فقط على الشرعية الدستورية، بل تنبع أيضًا من تاريخ طويل من البيعة المتجددة، التي تستمد قوتها من الإنجازات التي يقودها جلالة الملك لصالح الوطن والمواطن.
وفي ختام هذه المناسبة الوطنية الخالدة، جدد كودار وحنيش تأكيدهما على أن العمل الجاد والمسؤول لخدمة المواطن وتحقيق التنمية الترابية هو أرقى تعبير عن الوفاء للعرش العلوي المجيد، وأن احتفالات عيد العرش ليست فقط محطة رمزية، بل مناسبة لتجديد العهد بمواصلة المسار التنموي بكل وفاء وانضباط.
دام العرش العلوي المجيد ضامنًا للوحدة والاستقرار، وحفظ الله جلالة الملك وأدام عليه النصر والتأييد.



