شهد شاطئ السواني بإقليم الحسيمة، نهاية هذا الأسبوع، عملية أمنية محكمة قادت إلى حجز كميات مهمة من المخدرات الصلبة، ومسحوق الكيف و”طابا”، بالإضافة إلى كمية وافرة من المشروبات الكحولية، وذلك في إطار جهود السلطات الأمنية لمكافحة الاتجار غير المشروع في المواد المخدرة والخمور.
العملية الأمنية التي باشرتها عناصر المركز القضائي لإمزورن التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالحسيمة، جاءت عقب العثور على جثة شاب في الأربعينات من عمره الأسبوع المنصرم بنفس المنطقة، وسط ظروف غامضة أثارت الكثير من التساؤلات لدى الرأي العام المحلي.
التحقيقات الأولية كشفت أن الهالك كان برفقة صديق له يتناولان الكحول والمخدرات بشكل مفرط، قبل أن تتطور الأمور إلى جريمة قتل مروعة. الجاني، وبعد ارتكاب فعلته، فر إلى وجهة مجهولة تاركًا صديقه جثة هامدة بالقرب من الشاطئ.
وبفضل تحريات دقيقة وميدانية مكثفة استمرت لأيام، تمكنت عناصر المركز القضائي بإمزورن من تحديد هوية المشتبه فيه، الذي تم توقيفه بعد خمسة أيام من الجريمة. وخلال التحقيق، اعترف المتهم بالمنسوب إليه، مؤكدا أنه كان تحت تأثير قوي للكحول والمواد المخدرة لحظة ارتكاب الجريمة.
وقد تم وضع المشتبه فيه تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، قبل أن يُحال على السجن المحلي بالحسيمة في انتظار استكمال مجريات التحقيق القضائي.
وتؤكد هذه الواقعة مرة أخرى خطورة ظاهرة تعاطي المخدرات والكحول، خاصة في صفوف الشباب، وما قد تؤدي إليه من عواقب وخيمة تصل إلى القتل، مما يستدعي تعزيز المراقبة وتشديد العقوبات على مروجي هذه المواد الممنوعة.
