دعت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، الحكومة المغربية إلى التحرك الفوري من أجل ضمان سلامة الصحافي المغربي محمد البقالي، مراسل قناة الجزيرة، الذي تم احتجازه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اعتراض سفينة “حنظلة” في عرض البحر الأبيض المتوسط، أثناء محاولتها الوصول إلى قطاع غزة.
وفي سؤال كتابي موجه إلى وزير الخارجية ناصر بوريطة، عبرت التامني عن قلقها البالغ بشأن مصير البقالي، معتبرة أن احتجازه يشكل انتهاكا لحقوقه كمواطن مغربي وصحافي يقوم بمهامه المهنية والإنسانية. كما تساءلت عن الخطوات التي اتخذتها الوزارة لضمان سلامته الجسدية والنفسية والعمل على إطلاق سراحه.
وأكدت البرلمانية أن عدة دول سارعت إلى حماية مواطنيها المشاركين في الرحلة ذاتها، مطالبة السلطات المغربية باتخاذ موقف واضح والضغط من أجل الإفراج العاجل عن الصحافي المغربي، الذي كان ضمن وفد إعلامي شارك في المهمة الإنسانية لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، في إطار “أسطول الحرية”.
وتعود تفاصيل الحادث إلى ليلة السبت 27 يوليوز 2025، حين قامت البحرية الإسرائيلية باعتراض السفينة “حنظلة” التي انطلقت من ميناء غاليبولي الإيطالي، وعلى متنها 20 ناشطا وصحفيا وبرلمانيا من جنسيات مختلفة. وقد وثقت مشاهد مباشرة عملية الاقتحام، حيث ظهرت القوات الإسرائيلية وهي تصعد إلى السفينة تحت تهديد السلاح، قبل أن ينقطع الاتصال تماما.
وتعد مهمة “حنظلة” المحاولة السابعة والثلاثين ضمن سلسلة مبادرات دولية تنظمها هيئات مدنية وحقوقية لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات، في وقت تتصاعد فيه المطالب الدولية بتأمين الحماية للمدنيين والعاملين في الحقل الإعلامي.

