تعيش قرية العمامرة، أكبر دواوير جماعة المكرن بإقليم القنيطرة، وضعًا تنموياً صعبًا يختزل معاناة أكثر من 12 ألف نسمة في مواجهة تهميش طال أمده. غياب الطرق المعبدة، انعدام البنية الصحية، هشاشة البنية التعليمية، ورداءة خدمات الماء الصالح للشرب، كلها عوامل ترسم صورة قاتمة عن واقع القرية.
السكان يطالبون بإصلاح الطريق الإقليمية 4248 لفك العزلة، وإنشاء خزان مائي جديد يضمن صحة السكان ويحترم حرمة المسجد، بدل الاعتماد على الخزان الحالي داخل صومعة. كما تعالت الأصوات من أجل إحداث مركز صحي وإعدادية محلية وملعب رياضي لاحتضان شباب القرية، فضلاً عن معالجة أزمة النفايات والنقل المدرسي وخلق فضاءات للتكوين والتنمية الذاتية.
ورغم تعدد المراسلات ونداءات المجتمع المدني، لم تتفاعل السلطات بالجدية اللازمة. غير أن الأمل لا يزال قائماً في أن تُثمر زيارة مرتقبة لعامل الإقليم عبد العزيز مزيد تحركاً حقيقياً، يضع حداً لسنوات الإقصاء ويعيد الاعتبار للقرية وسكانها.
فصوت العمامرة واحد: “لا نطلب رفاهية، بل أبسط الحقوق… الكرامة أولاً.”





