الرئيسية أحداث المجتمع تيفلت على وقع صدمة.. شابة تفارق الحياة بصعقة كهربائية داخل بيتها

تيفلت على وقع صدمة.. شابة تفارق الحياة بصعقة كهربائية داخل بيتها

1200d17186d790dc07a8b0f269c93597
كتبه كتب في 13 يوليو، 2025 - 3:53 مساءً

صوت العدالة- تيفلت

استفاق سكان حي الجديد بمدينة تيفلت، صباح الأحد، على وقع خبر حزين هزّ القلوب قبل الأبواب: شابة في ريعان عمرها، لفظت أنفاسها الأخيرة داخل منزلها، بعد تعرضها لصعقة كهربائية قاتلة.

الراحلة، وتدعى ف.خ.، لم تكن سوى فتاة في السابعة والعشرين من عمرها، تحمل أحلامًا بسيطة كأي شابة في مقتبل الحياة. صباح اليوم المشؤوم، وبينما كانت تمارس نشاطًا منزليًا روتينيًا، باغتتها الكهرباء – في صمت قاتل – لتحوّل لحظة عادية إلى فاجعة صادمة.

وداع بلا وداع

لم تمنحها الحياة فرصة الصراخ أو طلب النجدة. كل شيء حدث في لحظة. حين وصلت عناصر الوقاية المدنية، كان الوقت قد فات، والبيت قد غرق في وجوم ثقيل. تم نقل جثمانها نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي، في انتظار تعليمات النيابة العامة للتشريح، فيما بقيت الصدمة معلقة على وجوه الجيران والمارة.

حين تصبح الكهرباء خصمًا

حادث مأساوي يعيد إلى الواجهة سؤال السلامة المنزلية، وتحديدًا ما يتعلق بسلامة التمديدات الكهربائية التي تتحوّل، في لحظة إهمال أو تقادم، إلى مصدر خطر داهم. فكم من بيت مغربي يحتضن أسلاكًا عارية، ومقابس مهترئة، وأجهزة غير مؤمنة؟

من الحزن إلى الوعي

مأساة تيفلت ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة إن لم تتحوّل مثل هذه القصص إلى منبهات جماعية. الوعي بالسلامة الكهربائية لا يجب أن يكون رفاهية أو ترفًا، بل أولوية في كل بيت. فالكهرباء، تلك النعمة الصامتة، قد تصبح نقمة حين نغفل عن أبسط شروط الأمان.

خاتمة:

في لحظة، تغيّر كل شيء في بيت عائلة “ف.خ”. في لحظة، انتقلت من روتين صباحي إلى غياب أبدي. ويبقى السؤال الأهم:
كم من فاجعة نحتاج لنقتنع أن الوقاية ليست اختيارًا، بل ضرورة؟

مشاركة