عقد مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الثلاثاء، اجتماعا وزاريا استثنائيا في العاصمة القطرية الدوحة، على خلفية الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف مساء أمس قاعدة العديد العسكرية بقطر.
وأفاد الأمين العام لمجلس التعاون، جاسم محمد البديوي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء القطرية، بأن هذا الاجتماع، وهو التاسع والأربعون من نوعه، يأتي في إطار “التشاور العاجل والتنسيق المشترك” بين دول الخليج لمواجهة المستجدات الأمنية في المنطقة.
وأوضح البديوي أن الاجتماع يعقد برئاسة وزير خارجية دولة الكويت، عبدالله علي اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء، وذلك لبحث تداعيات الهجوم وتنسيق المواقف الخليجية إزاء التصعيد الإيراني.
وأكد المسؤول الخليجي أن الاجتماع يجسد الموقف الموحد لدول المجلس في الوقوف إلى جانب دولة قطر، ويعبر عن التزام جماعي بأن أمن واستقرار قطر “يمثل ركيزة أساسية من أمن واستقرار منظومة الخليج بأكملها”.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدا غير مسبوق، بعد استهداف منشآت عسكرية في قطر بصواريخ يشتبه في أن مصدرها إيران، في خرق خطير للتوازن الإقليمي، قبيل ساعات من إعلان واشنطن عن دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين طهران وتل أبيب حيز التنفيذ.
ولا تزال تداعيات الهجوم قيد المتابعة الإقليمية والدولية وسط دعوات لضبط النفس وتغليب الحوار تفاديا لانزلاق المنطقة نحو مواجهات أوسع.

