أقامت مؤسسة ابن البيطار للأطفال المعاقين حركيًا، يوم الثلاثاء، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالخميسات، فعاليات تحسيسية في إطار الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة، التي انطلقت يوم 21 ماي وتستمر إلى غاية 21 يونيو 2025.
وتهدف هذه الحملة إلى تسليط الضوء على قضايا الإعاقة وتعزيز النقاش المجتمعي حول ضرورة إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة، وكذا ترسيخ ثقافةٍ قائمة على احترام التنوع والاختلاف.
وقد شهد هذا النشاط حضور كل من محمد موساوي، المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، ودادى عبد الحي، مدير مؤسسة ابن البيطار، إلى جانب عدد من أطر وموظفي المندوبية، وأطر المؤسسة الإدارية والتربوية، وآباء وأولياء التلاميذ، بالإضافة إلى فعاليات جمعوية وإعلامية.
وخلال كلمته بهذه المناسبة، أكد دادى عبد الحي أن الدستور المغربي أولى أهمية كبرى لقضايا الإعاقة، من خلال التنصيص على منع التمييز القائم على أساسها، وضمان الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للأشخاص في وضعية إعاقة، مشيرًا إلى أن الفصل 34 من الدستور يبرز التزام الدولة بمكافحة جميع أشكال التمييز.
وأضاف مدير المؤسسة أن الحملة الوطنية لإذكاء الوعي بالإعاقة، التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، تجسّد هذا التوجه الدستوري، وتُعدّ محطةً أساسية لترسيخ وعي جماعي يناهض الصور النمطية، ويشجع على إدماج فعلي لهذه الفئة في المجتمع.
وتضمّن برنامج الحفل فقرات مسرحية وفنية وأناشيد وطنية، قدمها أطفال المؤسسة، والذين أبانوا عن طاقاتهم ومواهبهم في مختلف المجالات، في خطوة تهدف إلى إبراز قدراتهم وتفنيد النظرة التقليدية المرتبطة بالإعاقة.
وقد لقيت فقرات الحفل تفاعلاً واسعًا من طرف الحاضرين، الذين أثنوا على تنوع الأنشطة وجودة العروض، التي عكست قيماً نبيلة كالمعرفة والانفتاح والإبداع.
وفي الختام، جرى تكريم عدد من الوجوه التي أسهمت في دعم المؤسسة وأظهرت التزامًا صادقًا بخدمة الأشخاص في وضعية إعاقة، وعلى رأسهم المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، محمد موساوي، إلى جانب رقية مفتاح ومامة أوبجى، وذلك تقديرًا لعطاءاتهم وجهودهم المتميز…..حفيظ المخروبي







