صوت العدالة – عبدالنبي الطوسي
تخليداً لذكرى عيد الشباب المجيد وثورة الملك والشعب، وبدعم كريم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تستعد جمعية البهالة للفروسية التقليدية والأعمال الاجتماعية والثقافية لتنظيم مهرجان “سيدي محمد البهلول العلوة” تحت شعار “التراث الثقافي اللامادي بالعالم القروي نموذج لحوار الحضارات والتعايش الديني”، في دورته الثانية التي تحمل اسم المرحوم منير اللويزي.
هذا المهرجان المتميز سيقام في الفترة الممتدة من 26 غشت إلى غاية 01 شتنبر 2024، حيث يسعى القائمون عليه إلى تسليط الضوء على أهمية التراث الثقافي اللامادي في العالم القروي باعتباره جسراً للتواصل بين الحضارات ووسيلة لتعزيز التعايش الديني في المملكة، يجمع هذا الحدث الثقافي السنوي بين فرسان الفروسية التقليدية ومختلف الفعاليات الاجتماعية والثقافية، ليكون بذلك منصة للاحتفال بالتراث الأصيل وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات والأديان.
هذا المهرجان الذي يتميز بموقعه الفريد منطقة لبهالة يهدف أيضًا إلى الحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية والتعريف بها لدى الأجيال الصاعدة، إضافة إلى تشجيع التفاعل والتبادل الثقافي بين المشاركين والحضور، مما يجعله حدثًا مميزًا في أجندة المهرجانات الوطنية.
وحسب محمد مريوت، مدير المهرجان، فإن الهدف من تنظيم هذا الحدث هو الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي وتعزيزه، وتوعية الأجيال الصاعدة بأهمية هذا التراث باعتباره جزءًا من الهوية الوطنية. كما يسعى المهرجان إلى التعريف بالمنطقة وبمؤهلاتها وخلق رواج اجتماعي واقتصادي، من خلال تقديم أنشطة وفعاليات تجمع بين مختلف مكونات المجتمع المغربي في جو من التفاهم والاحترام المتبادل.
وأضاف مريوت أن الدورة الثانية للمهرجان تأتي لتكريم روح المرحوم منير اللويزي، الذي كان من الداعمين الأساسيين لهذا الحدث، وأن المهرجان يشكل فرصة لتعريف الزوار من مختلف المناطق بالموروث الثقافي والفني للعالم القروي، والذي يعد مصدر إلهام وإثراء للثقافة الوطنية، كما وجه مدير المهرجان شكره لكل اعضاء الجمعية وساكنة المنطقة وكل الداعمين والمشاركين والسلطات على مشاركتهم وتواصلهم الدائم من أجل إنجاح هذا الحفل السنوي، ووجه دعوته باسم المنطقة والمنظمين للجميع من أجل الاستمتاع بعروض التبوريدة.
