صوت العدالة : نورالدين عمار
تشكل كابلات الكهرباء التي تعرضت للسقوط في منطقة أولاد السي بوحيا خطراً حقيقياً على حياة الأطفال وسكان المنطقة منذ أكثر من عشرين يوماً. هذه الكابلات، التي أصبحت ممددة بجانب الطريق وملقاة على الأرض، تضع حياة العديد من الأفراد، وخاصة الأطفال الذين يرعون المواشي بجانبها، في خطر بالغ.
الوضع الحالي:
لقد تعرضت كابلات الكهرباء للقطع وسقطت على الأرض، مما يجعلها تشكل تهديداً مباشراً وساخناً. هذا الوضع المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع أصبح مصدر قلق كبير للمجتمع المحلي، حيث إن الأطفال الذين يلعبون في المنطقة أو يرعون المواشي قد يكونون عرضة لصدمات كهربائية خطيرة أو حتى مميتة.
الإجراءات المتخذة من قبل السلطات:
رغم مناشدات السكان المتكررة وتحذيراتهم من خطورة الوضع، لم تتخذ الجهات المسؤولة أي خطوات ملموسة لإصلاح الوضع. قوبلت نداءات المجتمع المحلي بالتجاهل من قبل الجهات المسؤولة، وهو ما يثير التساؤل حول مدى اهتمامهم بصحة وسلامة المواطنين في المناطق النائية.
المسؤوليات والتقصير:
تتحمل عدة جهات مسؤوليات واضحة في هذا الشأن:
شركة توزيع الكهرباء: تقع على عاتقها مسؤولية صيانة الشبكة الكهربائية وضمان سلامة الكابلات. تقصير الشركة في استعادة الكابلات المتساقطة أو إصلاحها يعرض حياة السكان للخطر.
السلطات المحلية: ينبغي على المسؤولين المحليين متابعة مثل هذه الحوادث وضمان اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المواطنين. عدم استجابة السلطات المحلية لمطالب السكان يعكس فشلاً في أدائهم.
الجهات الرقابية: من المفترض أن تراقب الجهات الرقابية مدى تنفيذ الإجراءات الوقائية والامتثال لمعايير السلامة. تقصير هذه الجهات في متابعة تنفيذ الإصلاحات يساهم في استمرار الخطر.
يجب على جميع الأطراف المعنية أن تتخذ خطوات فورية لحل هذه المشكلة وتفادي أي حوادث مؤسفة قد تحدث في المستقبل. إن تأخر إصلاح كابلات الكهرباء يعكس ضعفاً في الأداء من قبل المسؤولين ويعرض حياة الأطفال وسكان أولاد السي بوحيا للخطر. من الواجب على الجهات المعنية أن تتخذ إجراءات عاجلة لضمان سلامة المواطنين والامتثال لمعايير الأمان.

