أنس خالد – صوت العدالة
تحت شعار “الرهان على وجدة كعاصمة مغاربية وقاطرة لتنمية المناطق الحدودية”، انعقد المؤتمر الإقليمي التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مدينة وجدة، مساء السبت الأول من يونيو 2024. شهد هذا المؤتمر حضور الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، وعدد من القيادات الحزبية والإقليمية.
استهل إدريس لشكر كلمته الافتتاحية بالحديث عن الأهمية الاستراتيجية لمدينة وجدة وموقعها الجغرافي كجسر بين المغرب والدول المغاربية المجاورة، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي في المناطق الحدودية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. وأكد على دور الحزب في دفع عجلة التنمية من خلال طرح سياسات واقعية وقابلة للتنفيذ.
ناقش المؤتمر عدة محاور رئيسية، من بينها:
- التنمية الاقتصادية للمناطق الحدودية: تركزت النقاشات حول كيفية استغلال الموقع الجغرافي لمدينة وجدة لتطوير قطاعات مثل التجارة والسياحة والصناعة، مما يساهم في خلق فرص عمل وتحسين الظروف المعيشية لسكان المنطقة.
- التكامل المغاربي: أكد المتحدثون على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول المغاربية لتحقيق تكامل اقتصادي وثقافي، مستعرضين الفرص والتحديات التي تواجه هذا التكامل.
- البنية التحتية والخدمات العامة: تم تسليط الضوء على أهمية تحسين البنية التحتية، بما في ذلك النقل والاتصالات والخدمات الصحية والتعليمية، لضمان تحقيق التنمية الشاملة في المنطقة.
- دور الشباب والمرأة في التنمية: ناقش المؤتمر أهمية إشراك الشباب والمرأة في عملية التنمية، من خلال توفير فرص التعليم والتدريب والتوظيف، وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية والاجتماعية.
واختتم لشكر كلمته بدعوة أعضاء الحزب ومناصريه إلى تكثيف الجهود والعمل المشترك لتحقيق الأهداف المسطرة، مؤكدًا على التزام الحزب بمواصلة الدفاع عن مصالح المواطنين وتحقيق التنمية المستدامة في جميع ربوع الوطن.
هذا المؤتمر يأتي في وقت حساس يتطلب تكاثف الجهود وتضافرها لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ويعد خطوة مهمة في مسار تعزيز التنمية والتكامل في المنطقة الحدودية الشرقية للمغرب.



