صوت العدالة-عبد السلام العزاوي
استحضر متدخلون في الندوة المنظمة، بمدينة طنجة، ، مساء يوم الاثنين 18 مارس 2024، حول تراث المرحوم الفقيه العلامة عبد الله كنون، ضمن فعاليات الدورة الثالثة لرمضانيات طنجة الكبرى، المنظمة من طرف مؤسسة طنجة الكبرى للعمل التربوي والاجتماعي والرياضي التي يرأسها عبد الواحد بولعيش، بتعاون مع جماعة طنجة، ومجلس جهة الشمال، والمديرية الجهوية لقطاع الشباب لجهة طنجة تطوان الحسيمة، جوانب متعددة للراحل العلامة عبد الله كنون.
فقد سلط متدخلون في الندوة التي سيرها الدكتور مصطفى الغاشي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، الضوء على انخراط الراحل العلامة عبد الله كنون، في الخلايا الأولى للحركة الوطنية المغربية، المنطلقة من الرباط وسلا و فاس، وذلك بعد أن وجد الرجل نفسه مسكونا بالتحرر والوطنية المغربية.
كما تطرق متدخلون في الندوة التي أدارها باقتدار كبير، الدكتور مصطفى الغاشي، إلى الدور الذي لعبه عبد الله كنون في سياق نشأة الحركة الوطنية المغربية، في بدايتها، عبارة عن خلايا بأسماء متعددة، منها حقيقية وأخرى وهمية، و التي ولدت سياق تفاعل عربي مع المشرق، إذ وجد المحروم العلامة عبد الله كنون نفسه مكلفا بالإعلام والتواصل مع المشرق.
وأفاد متدخلون في الندوة التي عرفت حضور، النائب البرلماني الحسين بن الطيب، حسن زيون عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات بطنجة تطوان الحسيمة، بكون أسرة العلامة الراحل عبد الله كنون، كانت الفكرة لديها عدم الاستقرار بطنجة،عند مجيئها من فاس، بل الهجرة إلى الشرق، بحكم توفر مدينة طنجة، وقتئذ على بواخر في اتجاه مكة والمدينة.
ليستقر العلامة الراحل عبد الله كنون، الطالب المهووس بقضية التحرر، الرافض لواقع الحماية، رفقة أسرته بمدينة طنجة.
وتم بالمناسبة تكريم الدكتور مصطفى الغاشي، صاحب كتاب قضايا في التاريخ العربي المعاصر الوحدة في المشروع القومي تقييم من خلال العلاقة بين العروبة والإسلام، وذلك اعترافا بالمجهودات التي يقدمها في المجال العلمي والأكاديمي، مما جعله يحظى بتقدير الجميع، سواء زملائه الأساتذة أو الطلبة أو المهتمين وغيرهم.






