مدرجات أكادير تُجسّد روح المغرب… كرة القدم جسر للتضامن والتسويق الذكي

صوت العدالة- محمد حفيضي
أزيد من 40 ألف مشجع مغربي ملؤوا، اليوم، مدرجات ملعب أكادير دعماً للمنتخب المصري، في مشهد يعكس مرة أخرى عمق الروابط الأخوية بين الشعوب العربية والإفريقية، ويؤكد أن المغاربة يحملون في وجدانهم حسًا تضامنيًا راقيًا يتجاوز حدود المنافسة الرياضية.
هذا الحضور الجماهيري الكثيف ليس مجرد تشجيع لمنتخب شقيق، بل رسالة حضارية قوية مفادها أن المغرب بلد الكرم والضيافة، وموطن عشق حقيقي لكرة القدم، ليس فقط كلعبة، بل كقيمة إنسانية جامعة.
ومن يختزل كأس إفريقيا في إطارها الرياضي الضيق، يُخطئ التقدير. فالمكاسب التي يحققها المغرب من هذا العرس القاري تفوق بكثير نتائج المباريات.
آلاف الصور ومقاطع الفيديو التي تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، محققة ملايين المشاهدات حول العالم، تُبرز جمال المدن المغربية، غنى الثقافة، جودة التنظيم، عراقة التاريخ، وقوة البنية التحتية.
إنها، في العمق، حملة تسويق دولية ناجحة، تُسوّق للمغرب كوجهة سياحية واقتصادية وثقافية، وتُعزز صورته كبلد آمن، منفتح، وقادر على تنظيم أكبر التظاهرات القارية والدولية.
اليوم، يُقدّم المغاربة صورتهم الحقيقية:
شعب راقٍ، تنظيم محكم، وبلد يستحق الزيارة والاستثمار.
فلنواصل هذا المسار الإيجابي، ولنحافظ على هذه القيم النبيلة، بعيدًا عن أي سلوكيات سلبية قد تُسيء لما يتحقق من إشعاع دولي وتقدير متزايد لمكانة المغرب.