وبعد، علاقة بالموضوع المشار إليه أعلاه، وتبعا للتوصيات المتفق عليها خلال الحوار الاجتماعي الذي انعقد بمقر الوزارة بتاريخ 28 يناير 2022، وخاصة فيما يتعلق بإحداث لجنة تقنية يعهد إليها البث في ملف تعويضات موظفي قطاع الإسكان وسياسة المدينة، يشرفني أن أحيطكم علما السيدة الوزيرة المحترمة، أنه لم يتم لحد ألان دعوة النقابة الوطنية لقطاع الإسكان وسياسة المدينة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، كطرف في اللجنة المذكورة، وذلك تفعيلا لمخرجات اللقاء الذي أكدتم خلاله على أن النقابات تعتبر شريكا أساسيا للإدارة من أجل النهوض بالقطاع من جهة وتحسين ظروف عمل الموظفات والموظفين من جهة اخرى.
كما يؤسفني، السيدة الوزيرة، أن أخبركم عن حالة من الاستياء والاحتقان في صفوق غالبية الموظفين الذين لم يتوصلوا بعد بتعويضاتهم ، وهذا ما أدى إلى سيادة جو مشحون داخل الإدارة بسبب التأخير الذي عرفه صرف التعويضات الجزافية التي يعتبرها الموظف جزء مهما ومكملا للأجرة الشهرية
التي يتقاضاها، خاصة في ظل غلاء الأسعار الذي تعرفه جل المواد الاستهلاكية وضعف القدرة الشرائية للمواطن بصفة عامة، والتي تزداد حدة مع اقتراب موعد الشهر الفضيل.
وفي ذات السياق، نتساءل السيدة الوزيرة المحترمة، عن الجدوى من وجود وتنظيم انتخابات داخل القطاع لتمثيل الموظفين في اللجان المتساوية الأعضاء، ولعب دور هام في تحقيق نوع من السلم الاجتماعي داخل الإدارة؟ ونتساءل أيضا عن جدوى إجراء حوار اجتماعي لا تحترم فيه التوصيات ولا تفعل فيه المخرجات؟؟
وإذ نعبر لكم السيدة الوزيرة المحترمة، عن التزامنا بمبادئ الحوار وقواعد النقاش الهادئ والهادف، وتشبتنا بالتنظيم النقابي كشريك اجتماعي لا غنى عنه في العملية الإدارية بالقطاع، فإننا نلتمس منكم التدخل العاجل من أجل توجيه البوصلة ووضعها في مسارها الصحيح لهّذا الملف اعتمادا على نهج مقاربة تشاركية تروم إنجاح هذا الورش من خلال وضع وصياغة مجموعة من المعايير الموضوعية لملف التعويضات، ومن خلال إشراك النقابات ضمن أعضاء اللجنة التقنية للمساهمة في دراسة ومعالجة مختلف الإشكاليات المطروحة وإيجاد حلول بشأنها، عوض الاعتماد وبشكل احادي الجانب على اللجنة المشكلة من المديرين المركزين الذين ليس لنا اي اعتراض على إشراكهم في هذا الملف ، وتهميش دور الفرقاء الاجتماعيين الهام في إحلال السلم الاجتماعي داخل القطاع، وذلك وفقا لما تم الاتفاق حوله خلال لقاء 28 يناير 2022.
وفي انتظار تفاعلكم الإيجابي مع هذا الملتمس، تقبلوا السيدة الوزيرة المحترمة فائق عبارات التقدير والاحترام.

