رصد المركز المغربي لحقوق الإنسان تنسيقية القنيطرة منذ مدة جملة من الخروقات بات المستشفى الجهوي الإدريسي بالقنيطرة يتخبط فيها.
تلك الخروقات تنعكس في جميع الأحوال على صحة المواطن أو كما يحلو للبعض تسميته “ولد الشعب” لما لتلك الكلمة من وزن و بطولة في نظر بعضهم.
منذ ما يناهز الأربع أسابيع و جنود المركز ينتصبون هناك بمستودع الأحياء مستشفى الغابة همهم الوحيد هو التصدي من جهة و مد يد المساعدة من جهة أخرى لكلا الطرفين المريض قبل الممرض دون التغاضي عن أهداف المركز ألا وهي تبني سياسة أو منهجية نضال القرب المؤسساتي محاولة منهم خلق ذاك الجسر التواصلي البناء.
دائما نفس الأسطوانة ضعف الإمكانيات ضعف الموارد البشرية ضعف ضعف ضعف…..حتى باتت مستشفياتنا في حاجة لمن يعالجها مع النظر في حالتها و إلى مدى وجب الرضوخ لهذا الواقع المر الذي ما فتئ يلازم مستشفياتنا على وجهة موحدة.
اليوم كنا البارحة كما الأسبوع الفارط.
معاناة هنا و هناك بالجملة، معاناة المريض كما معاناة الممرض و الكل في صمت مطبق.
سنبدأ من جناح المسنين سالفا أما حاليا فهو جناح رجال بويا عمر سنتركهم جانبا علنا نجد إجابات مقنعة عما يخالجنا من أسئلة قد تبدو متطرفة لكن هي لب و جوهر كل تحركاتنا و تسائلاتنا هي في أول الأمر موجهة للسيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ؛ ثم للسيد وزيرالصحة و منه للسيد العثماني رئيس الحكومة.
مستشفى الإدريسي : هل هو مستشفى جهوي قصد الكشف والتشخيص و” العلاج ” أم مارستان جهوي لإستقبال كل أنواع حالات مرضى نفسانيين من مختلف البقاع تحال على المستشفى قصد تزويدهم بمخدر لمغادرة الدنيا الى الرفيق الاعلى.و نأخذ هنا مثال حي من مستعجلات المستشفى حالة مريض مختل عقلي خطير يلقي بضلال حمقه على مرضى المستشفى و في كل آونة ينتفض من فراشه كما ولدته أمه ليحدث الفوضى و ويل لمن أغضبه.(الصورة 1).
كيف لإدارة المستشفى الموقوفة التنفيذ( منذ قرابة الشهر و الدكتور أخصائي الأطفال الرجل الشهم ذ الطويق هو من يدير الإدارة مع حفاظه على سير كل المرافق بما فيها مرفق بويا عمر.) أن تسمح لنفسها أن تبقي على حالة مختل عقلي يشكل خطرا على نفسه قبل غيره وسط رزمة من المرضى كلهن نساء؟
ملاحظة: المختل و حسب معاينتنا الأولية لم يعد يعاني من أي وعكة صحية و هو الذي أحضر في حالة غيبوبة و يحتل سريرا لما يناهز الشهرين.
كيف لإدارة المستشفى ألا تكون متواجدة لليلة بأكملها في إشارة للسيد الحارس العام الذي توارى عن الانظار منذ الساعات الأولى لليل؟
كيف لإدارة المستشفى أن تتغاضى عن إخطار الأمن في كل الحالات الواردة عليها و نخص بالذكر هنا حالات الإنتحار؟
كيف لإدارة المستشفى أن تتناسى أن لها مرضى و ممرضين يعانون الأمرين على مستوى جناح الولادة و الذي أصبح يعيش على عرف 100 و 200 درهم حتى يتم التكفل ليس فقط بالحامل بل حتى بالمولود و حتى الوالد أو المرافق بإخطاره؟
ألم يكن من الواجب القيام بجولات تفقدية لرعاياكم ؟
كيف لطبيب أن يطلب من مريض” أحضر في حالة حرجة جراء تعرضه لجرح على مستوى الرأس الجهة اليسرى” أو يغادر كون حالته لا تستدعي دون دراسة معمقة لنتيجة “سكانير ” بتاريخ 16/03/2017 ليعود الشاب من جديد يوم غد 17/03/2017 و يدخل في غيبوبة و يسلم روحه لبارئها يوم 18. كيف لك ذلك يا من أقسم ؟
وشهد شاهد من أسرتها الصحية و لن يكون إلا السيد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة ليجزم لنا أن الوفاة ناتجة عن إهمال الطبيب و نحن نقول الطاقم بأكمله.
كيف لك أيها السيد الوزير أن ترخص لنفسك و تقدم على إرسال 14 حالة من ضريح بويا عمر كسياسة ترقيعية الى المستشفى دون الأخد بعين الإعتبار وضعية عجزة المستشفى و جناح المسنين.
كيف لإدارة المستشفى أن تقبل بأن تصبح المستعجلات وجهة كل مختلي المدينة ليلا و نهارا ؟ ( الصور 2 و 3).
كيف لمواطن أن ينتظر 18 شهرا حتى يصل دور إبنه ذو 7 سنوات للخضوع لحصص الترويض ؟
كيف لطبيب بمستشفى هنية أن يطلب من أب رضيع أن يعود بعد سنة واحدة للإجراء العملية على أنه بمقدوره إجرائها لكن على مستوى مصحة خاصة و في حدود 4500 درهم ؟
ما دوركم السيد المندوب الإقليمي ؟
أيقتصر على ما هو إداري علاقاتي و وزاري ؟ ألا تعنيكم إدارة المستشفى ؟ ألستم ملزمين بمراقبتها و السهر على سير مرافقها؟
ألم يصل لمسامعكم أن أحدالمرضى يقيم منذ 3 سنوات بجناح العظام؟
ألم تصلكم شكايات الممرضات اللاتي يتعرضن للتحرش و السب من طرف ثلة من المرضى و أهاليهم.؟ دائما جناح العظام.
لن يفوتنا أن نثني على مجهودات ملموسة إنسانية هي أكثر من مهنية رغم كل ما تتعرض له هاته الشريحة من ضغوطات إلا أنها تبقى و بدون منازع القوة الضاربة ؛ إنهم رجال الأمن الخاص بمستشفى الإدريسي.(الصورة 4).
إجمالا البيان بمثابة تحذير لكل المعنيين و المسؤولين عما آلت و ستؤول إليه صحة مواطنينا بالقنيطرة ؛ ونحن إذ نصدر بياننا الأول هذا نعلن أن ناقوس الخطر قد رن سواء على مستوى المستشفى أم المستعجلات و بذلك يبرأ المركز المغربي لحقوق الإنسان ذمته.
و قد اعذر من انذر.
و السلام.
إمضاء
المنسق الإقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان.
جمال السباعي.
