الرئيسية أحداث المجتمع في زمن كورونا .. مواقف القايدة حورية و الرئيسة حنان

في زمن كورونا .. مواقف القايدة حورية و الرئيسة حنان

IMG 20200324 WA0076
كتبه كتب في 24 مارس، 2020 - 1:07 مساءً


بقلم : مصطفى أمجكال

صوت العدالة

ظهر كورونا و أظهر معه الخوف والهلع و الزم العالم بأسره البقاء في المنازل و تطبيق التعليمات الصحية و إجراءات السلامة ، بل إن هذا العدو الخفي غير منظومة البشر الحياتية و عاداتهم المعيشية و حتى التقاليد و التعاليم . كورونا اقفل المساجد و الكنائس، و عطل دور السينما و المسارح ، و المقاهي و الملاهي و جعل الكل يترقب من بعيد ما الذي سيقع من معجزات طبية و متى ستنتهي هذه القصة المرعبة .

لكن في زمن كورونا ظهرت المواقف البطولية و ظهرت معها الشجاعة و الانسانية، رغم الخوف ظهر التضامن الاجتماعي بين الناس ، و ظهرت معه القوة في تطبيق التعليمات و تنفيذ القرارات .

ليس من السهل الخروج في مواجهة عدو غير تقليدي ، لأنه خروج قد يكلف صاحبه الكثير دون أن يشعر ، لكن في حب الوطن و من أجل صحة المواطن رأينا من يخرج مضحيا بماله و نفسه و وقته مع أبناءه و يؤثر المساهمة في رد الأذى و التوعية الصحية من أجل سلامة البلد ، بل و اقتسام لقمة العيش مع المحتاجين و المعوزين ممن تضرروا من قانون الحضر الصحي العام المفروض من طرف الدولة إلى وقت زوال الأزمة و القضاء على جائحة كورونا.

لقد كان للنساء في زمن كورونا أوفر الحظ والنصيب في إظهار معدنهن النفيس ، معدن الوطنية و الانسانية و معدن المسؤولية و التطبيق الدقيق للتعليمات . لقد خرجت القائدة حورية بمدينة أسفي لتنفيذ التعليمات و تنفيذ القرارات و توعية المواطنين، فكانت مثال المرأة المسؤولة و القائدة المتميزة التي خاطبت كل شخص بلغته التي يفهم ، فهي مسؤولة عن أمن المواطنين و بالتالي تمكنت من تنفيذ هذه المهمة في جو من القيادة و الإنسانية ، إذا ليس من السهل أن يترك الناس معاشهم اليومي و المكوت في المنازل بأمر من السلطة المحلية ، لكن إذا كانت الأوامر صادرة من قائد محنك يتقن فن التواصل الاجتماعي و يدرك جيدا كيف يمرر خطابات السلطة فالكل يلتزم بطواعية و تعاون و حب للوطن، و هذا ما قامت به القائدة حورية ، و هي اليوم تخلد اسمها في زمن كورونا .

في زمن كورونا أيضا كان للفاعلة الجمعوية النصيب الأكبر في التضامن و التآزر ، فقد خرجت حنان اخريف رئيسة جمعية منبع الأمل رفقة طاقمها النسائي المتميز ، خرجو مرات و مرات يواجهن الخطر بالتوعية و التحسيس ، لم تترك السيدة الرئيسة فئة من فئات المجتمع بإقليم مراكش و النواحي إلا و ساهمت في التضامن معها ، لقد خرجت في حملات التوعية لفائدة عمال النظافة و اصحاب سيارات الأجرة و سائقي حافلات النقل العمومي و قدمت للجميع مواد التنظيف و التعقيم و نبهت الجميع إلى ضرورة الالتزام بقواعد السلامة الصحية حفاظا على أنفسهم اولا و على المواطنين ثانيا ، كما قامت جمعية منبع الأمل بعملية تضامنية ضخمة تمثلت في توزيع قفف و مساعدات إنسانية بمراكش و سيد الزوين و حربيل و الويدان و غيرها من المناطق .

إن هذه النماذج النسائية المتميزة التي ابانت عن حس القيادة و التضامن و الانسانية المطلقة يحق لنا اليوم أن نقف لها وقفة إجلال و تقدير و نخلد اسمها في قائمة الأبطال في زمن كورونا .. القائدة حورية و الرئيسة حنان .

مشاركة