أطلقت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس–مكناس، يوم 15 نونبر 2025، النسخة الحادية عشرة من عملية “رعاية“، التي تمتد إلى غاية 30 مارس 2026، بهدف تقديم الدعم الصحي لساكنة المناطق الجبلية المعزولة والمتضررة من موجات البرد والتساقطات الثلجية.
وتستهدف العملية حوالي 121 ألف و733 شخصا بالمناطق الأكثر عرضة لانخفاض درجات الحرارة عبر أقاليم صفرو، بولمان، إيفران، تاونات، تازة والحاجب. وقد تم إعداد مخطط جهوي يضمن تقريب الخدمات الصحية الأساسية وتوفير الأدوية الضرورية للساكنة في ظروف مناخية صعبة، بتنسيق مع السلطات المحلية ومندوبيات الوزارة.
وضمن هذا الإطار، أعلنت المديرية الجهوية للصحة عن تعبئة مهمة للموارد البشرية شملت 64 طبيبا مختصا و69 طبيبا عاما و14 طبيب أسنان و245 ممرضا و91 قابلة و36 تقنيا و43 إداريا. كما جرى تجهيز 97 مؤسسة صحية وتحديد 178 نقطة تجمع عالية الخطورة و119 نقطة تجمع منخفضة الخطورة.
ومن المرتقب أن تنجز الفرق الطبية المتنقلة 479 زيارة ميدانية عبر مختلف الأقاليم، منها 134 زيارة بإقليم بولمان، 114 بإفران، 114 بتازة، 48 بتاونات، 35 بالحاجب و32 بصفرو. وتأتي هذه الزيارات في إطار تعزيز العرض الصحي المتنقل لضمان الوصول إلى الساكنة المعزولة في المناطق الجبلية.
كما تم تعبئة 26 وحدة طبية متنقلة و55 سيارة إسعاف، من بينها سيارات SAMU مجهزة بوسائل الإنعاش. وتم كذلك توفير تجهيزات بيوطبية تشمل آلات الفحص بالصدى، مختبرات متنقلة للتحاليل، معدات لطب الأسنان، وأجهزة لقياس حدة البصر.
وتتضمن العملية أيضا تتبعا خاصا بالنساء الحوامل في المناطق النائية، من خلال جرد الحالات بتنسيق مع السلطات المحلية، وتأمين نقلهن إلى دور الأمومة لضمان ولادات آمنة في ظروف ملائمة.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار تعزيز اليقظة الصحية خلال فصل الشتاء، وضمان استمرارية الخدمات الطبية لفائدة الساكنة التي تواجه ظروفا مناخية صعبة، وفق مقاربة وقائية واستباقية تعتمدها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية سنويا.

