صوت العدالة – متابعة
يبقى الدكتور سامي حميد من الأطباء القلائل الدين يدركون معنى الإنسانية ومساعدة الآخر ، ومن الاطباء الذين تفانوا في تنقية مستشفى الخميسات من الفساد إذ كان يعمل بحس مختلف تماما، حيث كان يصر في عمله على احترام القانون الإداري في إطار ما يجوز وما لا يجوز ، فالدكتور سامي مارس مهنته بكل حب، كان يحس بما بحس به الآخر ويتألم لألم الآخر دافع وترافع على المستشفى ليجد في كل مرة المؤامرات في انتظاره من خصومه الذي لم ترقهم جديته.
لا أحد ينكر حجم الحزن والأسف هذا الصباح منذ انتشار الخبر و الذي عبر عنه مجموع سكان الخميسات الذين اعتبروا هذا القرار مفاجئا واتخذ في إطار تصحيح أوضاع ساهمت فيها أيادي أخرى تستحق المحاسبة .
من المؤكد أن قضية إعفاء الدكتور سامي من مهامه أثارت الاستغراب والعديد من التساؤلات ، لكن هناك سؤالا أولى والمتعلق بمصير المستشفى والتي ستعرف أسلوبا وصيغة مغايرة بعد تنحي هدا الأخير ، هل ستعرف المستشفى نفس الأسلوب الجاد والمهارة في التسيير ؟ هل المستشفى ستكون في أمان مع مسؤول جديد مثل الدكتور سامي الذي كان يبجل عمله المهني ويحترمه ؟ وهل ستتقبل ساكنة الخميسات والمجتمع المدني هذا الإعفاء لشخص يكن له الجميع كل التقدير والاحترام؟
.

