بقلم : محمد بنعبد الله
اللهم إننا نسألك اللطف بنا . و نتبرأ من كل ما جعله السفهاء .
عجيب أمر ما أصبحنا نراه و نعيشه في وطننا المغرب من حالات منهى عنها ظلت اعتيادية و ما لها من عواقب وخيمة تجر إلى الرذيلة و الهلاك . ألا وهي انتشار محلات بيع الخمور للمغاربة المسلمين و قد يتخيل للمتأمل أحيانا انه في إحدى دول أمريكا اللاتينية . حيث ستعرف هذه النقط رواجا مهولا بمناسبة الاحتفال برأس السنة الميلادية 2020 التي تعتبر بدعة منهى عنها أحدثها البشر بغير دليل من الشرع . و قد أصبح لا يفصلنا معها إلا بضع ساعات معدودة و سوف نرى و نسمع ما لا يفعله النصارى أولى الشعوب بهذه المناسبة .
و حتى تمر في جو يطبعه الأمن و الاستقرار جندت الدولة كل قواتها العمومية للحفاظ على الأمن و النظام العامين و احترام حقوق الإنسان و الحريات العامة في إطار دولة الحق و القانون .
لكن كل هذه المجهودات المبذولة سوف تبقى نتائجها بين المد و الجزر رهينة بوقف نزيف السكر و ذالك بتفعيل مقتضيات الفصل 28 من الظهير الملكي الصادر في يوليوز 1967 المتعلق بمنع بيع الخمور للمغاربة المسلمين أو منحها لهم مجانا .
و لعل محتويات تقارير الجهات المعنية التي تلي هذا الاحتفال خير دليل على جرد و تجسيد للأفعال المقترفة كان مآلها الرقود بالمستشفيات والوضع تحت الحراسة النظرية بمخافر الشرطة . اقترف معظمها تحت تأثير الكحول في مناسبة حرم الله على العبد المسلم الابتهاج بها مع الكفار و هي من خصائص دينهم الباطل المحرم علينا تقليدهم أو التشبه بهم لان فيه إظهار الكمال للكافر و سبقه إلى محاسن الأمور و فيه أيضا إظهار ضعف المسلم للكافر بتنازله عن مبادئه و قيمه . و فيه شيء من مداهنة الكفار و السعي في كسب رضاهم و تقتهم و هذا ما يزيدهم قوة و علوا على الإسلام و المسلمين .
