الرئيسية آراء وأقلام الإعلامي التونسي صلاح الأزرق يتحامل على المغرب بشكل مفضوح

الإعلامي التونسي صلاح الأزرق يتحامل على المغرب بشكل مفضوح

كتبه كتب في 29 نوفمبر، 2021 - 12:02 صباحًا

بقلم: عبد السلام اسريفي/ رئيس التحرير

في سابقة خطيرة،يخرج علينا الإعلامي التونسي صلاح الأزرق عبر قناة الحوار اللندنية ،في برامجه المكشوفة،ليدعم العسكر الجزائري بشكل مفضوح،بل يتجرأ ويتهم المملكة بتهم ثقيلة،توازي الخيانة،في ضرب خطير لأخلاقيات المهنية،التي تفرض عليه،تناول المواضيع بحيادية كبيرة،وعدم الانجرار وراء الأخبار الزائفة،دون مصادر تذكر.

فالإعلامي التونسي،قدم قراءة على هواه لزيارة وزير الدفاع الاسرائيلي للمغرب،وقال ليس هناك ما يجعل المغرب يقبل على هذه الخطوة،التي قال عنها بالخطيرة،والسماح الكيان الاسرائيلي بالدخول الأراضي العربية…مضيفا في ذات السياق،أن الجزائر قدمت الكثير اللقضية الوطنية،ولم تسمح للصهاينة بغزو الأراضي الجزائرية،مشددا،أن عبد المجيد تبون،سبق وأن قدم يده للمغرب،قصد فض الخلاف وفتح صفحة جديدة…

ردا على الإعلامي الزميل التونسي،أقول،أن المغرب كان سباقا في دعوته لفتح الحدود،وفض النزاعات،وبناء مغرب عربي كبير،حيث وجه جلالة الملك محمد السادس، في خطابه السنوي احتفالا بذكرى عيد العرش المجيد، دعوة إلى الجزائر لتفعيل الحوار من أجل تطوير العلاقات المشتركة بين البلدين والعمل على فتح الحدود والمغلقة منذ عام 1994 على خلفية التوترات الناجمة عن دعم الجزائر لجبهة البوليساريو في قضية الصحراء المغربية،وفي كل مناسبة،يوجه جلالته نفس الدعوة،مؤكدا على ضرورة تكثيف الجهود لتأسيس مغرب عربي قوي،نفس الشيء،ذهبت اليه الدبلوماسية المغربية،في مناسبات عدة.

لكن،أيها الإعلامي التونسي،الذي تغيب عنه الكثير من الحقائق،ماذا فعلت الجزائر مقابل دعوات المغرب؟

سأقول لك بالطبع،الجزائر أيها الإعلامي التونسي،اختلقت الأزمات،واجتهدت في حياكة التهم ضد المغرب،لتقنع الشعب الجزائري المغلوب على أمره،بضرورة الرد على العدو الكلاسيكي كما يحلو لشنقريحة تسمية المغرب،فاتهمت المملكة بحرق غابات القبائل،رغم أن الدولة عرضت مساعدتها لإخماد النيران،بتصدير المخدرات وإغراق الجزائر بها،بإتلاف عشب الملاعب،بالتجسس على شخصيات جزائرية،أكثر من 87 تهمة مختلفة الألوان والأشكال،وكانت كل مرة،تعقد مجلسها للأمن لاستصدار قرار ضد المغرب،فأغلقت الأجواء ضد الطائرات المغربية المدنية منها والعسكرية،وقطعت أنبوب الغاز النار بتراب المملكة،وقطعت العلاقات الدبلوماسية،واتهمت المغرب باستهداف شاحنتان جزائريتان بالمنطقة العازلة،وتسليح البوليساريو ،بالاضافة الى قطع الأرحام بين الأسر المغربية والجزائرية ،ولا زالت تبحث عن عقوبات أخرى،أكيد المغرب لن يعرها أي اهتمام.

مقابل هذا،أيها الزميل،المغرب لم يرد ولم يتفاعل،هل تعلم لماذا؟ لأن المملكة المغربية،ماضية في طريقها لتنمية كل أقاليم المملكةبما فيها الأقاليم الجنوبية،وليس لديها الوقت لتضيعه مع نظام فشل في تدبير شؤونه الداخلية،ويبحث عن شماعة لتعليق أسباب ضعفه ووهنه.حتى لما قطعت الجزائر الغاز النار بالأراضي المغربية،لم يرد المغرب، لأنه كان يعلم عن نوايا العسكر بالجزائر سنوات قبل هذا القرار،الذي سيضر اسبانيا وأوربا بالدرجة الأولى،أما المملكة،لديها الاحتياط الكافي من الغاز،ومصادر جديدة موثوق بها لتغطية حاجياتها،في انتظار،التغطية الشاملة بالطاقات المتجددة،واستخراج الغاز والنفط في المستقبل القريب بمجموعة من مناطق المغرب.

لأرجع معك الى زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي للمغرب ،وتوقيعه لمجموعة من الاتفاقيات الأمنية والاستراتيجية،والتي لعلمك،ستجعل المغرب يلعب دور محوري في شمال وشرق وغرب افريقيا،لأقول لك،أن المغرب،من حقه عقد أي اتفاق مع أية دولة كانت،وهذا قرار سيادي،لا دخل لك لا أنت ولا صنيعتك الجزائر فيه،لأنه يتعلق بالدولة وبأمنها الذي تهدده الجماعة الارهابية،التي تغطيها وتحميها الجزائر فوق أراضيها بتندوف.

لأنه ،وأنت تتحدث على الدولة الشقيقة،التي ترى نفسها مستهدفة من هذا الاتفاق،من واجب المغرب،أن يحمي حدوده ،وبقوي دفاعاته،وأقاليمه،التي تريد الجزائر تقسيمها باستخدام حفنة من المرتزقة،أما اسرائيل التي قلت عنها بالدولة المحتلة،وهذا موضوع آخر ساعود إليه في مقال آخر ، ليست هي من أسست ملشيات البوليزاريو وأعلنت عن قيام جمهوريتهم الوهمية فوق اراضيها سنة 1976،مدعمة إياهم بالسلاح والأموال .
إسرائيل لاتقوم بتدريب ملشيات البوليزاريو الإرهابية في مدارسها العسكرية وتحرضها على قتل الشعب المغربي،وجيشها
لم يساعد ولم يشارك في الهجومات التي شنتها ملشيات البوليزاريو الإرهابية على الأراضي المغربية منذ اواخر السبعينات الى تاريخ وقف إطلاق النار سنة1991،وإستشهد على إثر ذلك العديد من المغاربة.
كما أن إسرائيل أيها الإعلامي التونسي لاتدعم الملشيات الإرهابية التي قامت بقتل وإختطاف العديد من المغاربة في طاطا وكلميم وطنطان وباقي المناطق المغربية.
كما أن المخابرات الإسرائيلية ليست من مولت ملشيات البوليزاريو وحرضتها على جريمة أكديم أزيك سنة 2010 والتي راح ضحيتها 11 شابا مغربيا من القوات العمومية.
وليست إسرائيل هي من أنفق ما لايقل على 250 مليار دولار من أجل تقسيم المغرب وماتزال تنفق بسخاء من أجل ذلك.
زد أن إسرائيل لم تمول ولم تحرض بلطجية البوليزاريو على قطع الطريق في وجه الشاحنات المغربية المتوجهة إلى موريتانيا وغرب إفريقيا بهدف فصل المغرب عن عمقه الإفريقي.
في النهاية إسرائيل لم تصدر بيان”الإستنكار”عندما قام المغرب بواجبه وقام بطرد ملشيات البوليزاريو من المعبر الحدودي الكركرات.
فالجزائر باختصار شديد،يا من تدافع عن كبراناتها هي من قامت وتقوم بكل هذا،لأنها ترى دائما في المغرب،ذاك العدو الذي يجب معاداته ،للاختباء من وراءه وحجب الحقيقة عن الشعب الجزائري،الذي يعاني في صمت بسبب قلة في المواد الأساسية الضرورية،هذا في الوقت الذي تصرف المليارات من الدولارات على المرتزقة بتندوف.

فكان عليك أيها الاعلامي،قبل التطاول على المغرب،والتحامل عليه،أن تقرأ التاريخ جيدا،وتحين معلوماتك عن المملكة،وأن تلتزم الحياد في مناقشتك لموضوع زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي،حيث لم نراك تذرف الدموع لما طبعت الأردن،ولم نحس بآهاتك لما طبعت الامارات مع اسرائيل،ولما تعلق ولو بكلمة بتطور العلاقات المصرية الاسرائيلية،ولن تقول أي شيء في المستقبل لما ستطبع دول عربية أخرى مع اسرائيل،أتعلم لماذا؟ لأنك مسخر للتحامل على المغرب من قبل عسكر الجزائر بكل اختصار أما المغرب،فله أكثر من مليوني مواطن يهودي باسرائيل،ولا أعتقد أن هناك قانون يمنع دولة من التواصل وخلق جسر المودة مع مواطنيها لدول أخرى

مشاركة