بقلم…أحمد حالي
رجاءا أوقفوا هذا العبث ..
لا نريد أن نسمي الأمور بمسمياتها فمن لا يرى من الغربال فهو أعمى ومنفصل تماما عن الواقع ؛ فما تعيشه مدينة وجدة اليوم من تردي للخدمات الإجتماعية وتراجع في البنية التحتية ينذر بالأسوء إن لم يكن فعلا قد حدث .
ناهيك عن ضرب كافة مداميك مناعة المجتمع الوجدي والعبث في ساحة التركيبة السكانية وتهديد السلم الاجتماعي من خلال تبادل الاتهامات بين القائمين على شؤون المدينة وإحياء قصص عفى الزمان عنها سواء بقصد أو بغير قصد .
اليوم واقع مدينة الألفية أصبح ينذر بالكارثة ويهدد مستقبل مدينة وجهة، فلم يعد أي مجال إلا وطاله العبث ، و أبناء المدينة فشلو في الدود عنها ولم ينجحو فيما يريدون .
لقد تحولت وجدة الحبيبة إلى تلكم الأم التي تخلى عنها أبنائها و قابلوها بالجحود ، بل الأدهى والأمر أنه من بيننا من أصبح يضع الحواجز والحدود والعراقيل أمام من يريد خيرا بالمدينة . إن واقع مدينة زيري بن عطية أضحى يدمي القلب بين شباب إختار قوارب الموت و فئة أخرى تقتلها البطالة، أما الحديث عن فئات أخرى سوف يقودونا إلى العدم .
ثم إن غياب البديل الإقتصادي و الهجرة القروية زيادة على التضخم كلها عوامل ساهمت في زيادة معاناة الساكنة ، فقد تكالبت الظروف في الزمان والمكان على هذه المدينة.
أوجه كلماتي إلى أبناء المدينة وما أكثرهم ، وأقول لهم ألا يتحرك فيكم ولو الشيئ اليسير من الضمير ليتحمل كل شخص مسؤولياته ويقوم بواجباته ، ألا يكفيكم ما أعطتكم هذه المدينة لتقابلوها ولو برد الجزء اليسير من الجميل ، وتفكرو في حلول واقعية ومنطقية قابلة للتنزيل على أرض الواقع للخروج بالمدينة من عنق الزجاجة .
إن مدينة وجدة التي من الواجب أن تكون في وجداننا جميعا ، هي أكبر مني ومنكم ومن صراعاتنا الفارغة، ومن المصالح الضيقة، ولقد حان الوقت للعمل جميعا ، كل من موقعه و مقامه من أجل النهوض بها والترافع عنها ، لعل وعسى يتم تدارك ما تم تضيعه وهدره.
