صوت العدالة- عبد السلام اسريفي
بعد الصعقة الخطيرة التي أسقطت حزب العدالة والتنمية أرضا في الثامن من شتنبر الماضي،ها هي أمينة ماء العينين،وفي تدوينة غير عادية،تشكك في حصول الحزب على ثلاث مقاعد بمجلس المستشارين،معتبرة إياها بالمشبوهة والمريبة.
ذات القيادية،التي تعرف بخرجاتها ، اعتبرت عن غير عادتها، إن المقاعد الثلاثة التي حصل عليها الحزب في انتخابات مجلس المستشارين أمس الثلاثاء بال“مشبوهة ومريبة” و وأن الحزب لا يستحقها.
وأوضحت ماء العينين أن ”، “الحصول على ثلاث مقاعد في ثلاث جهات بعدد من الأصوات يفوق ما حصلنا عليه في نكسة 8 شتنبر بعشر مرات حتى أننا – ويا للعجب- تصدرنا النتائج في جهتين متبوعين بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي “اكتسح” مجالس الجماعات والجهات أمر غير مفهوم، فكيف يعقل ذلك؟”.
كما تساءلت في آخر المطاف عن الجهة التي وجهت باقي الأحزاب للتصويت البيجيدي “من وَجَّه منتخبي باقي الأحزاب للتصويت على مرشحي الحزب (العدالة والتنمية) ونحن نعلم جيدا ما يجري في انتخابات المستشارين والثمن الذي يبلغه الصوت الواحد في سوق “الناخبين الكبار” المقيتة؟”.
وختمت أستاذة الفلسفة تدوينتها بالتذكير بقواعد الحزب،والقوانين التي تضبط المنتخبين في مثل هذه الحالات،في إشارة إلى وجود مؤسسة تدبر العملية الانتخابية داخليا “ فطالما أحلنا على هيئات الانضباط داخل حزبنا منتخبين أخلوا بالتزامهم مع الحزب وصوتوا لأحزاب أخرى في انتخابات مجلس المستشارين والمجالس الإقليمية، فكيف نقبل على أنفسنا ما نستنكره على غيرنا؟”.
خلاصة القول،وفي قراءة أولية لما حملته تدوينة ماء العينين،فالبيجيدي يرسل رسائل مشفرة مفادها ،أن العملية الانتخابية الأخيرة عرفت خروقات،استهدفت الحزب،وأزاحته من الساحة السياسية بشكل مباشر،من خلال محاربته في عقر داره،رغم أن الواقع وحسب المتتبعين للشأن السياسي المغربي،فالنتائج كانت واقعية،ترجمت مدى سخط المواطن على البيجيدي،بعد ولايتين ،اتسمت بالعشوائية والارتجالية والمزاجية،تسببت في أزمات اقتصادية انعكست سلبا على المعيش اليومي للمواطن المغربي.
