تدخلت عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة صباح يوم الثلاثاء بجناح كوفيد 19 لتهدئة الأوضاع بعد اندلاع موجة من الاحتجاج داخل هذا المرفق العمومي الذي أصبح نقطة سوداء بسبب الخدمات الطبية المتدنية التي يعرفها منذ سنوات في جميع التخصصات، والتي ازدادت حدتها مع ظهور جائحة كورونا.
عدد من العائلات التي استفاقت صباح يوم الثلاثاء على إيقاع وفاة أقاربها في وقت وجيز، بحيث وصل عدد الوفيات في أقل من 12ساعة إلى سبع (7) وفيات بسبب كورونا، إثنتان وقعتا مساء يوم الإثنين وخمس(5) وفيات صباح يوم الثلاثاء.
هذا ومن المؤكد أن يكون سبب هاته الوفيات الكثيرة يعود بالدرجة الأولى إلى قلة الأوكسجين إن لم نقل انعدامه والذي يتطلبه العلاج من هذا الوباء، كما أن المتوفين أغلبهم وصلت نسبة تدمير الرئة أقل من سبعين في المائة…
وأمام هاته الوضعية الكارثية التي يعرفها المستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي حملت العديد من الفعاليات المسؤولية لوزارة الصحة التي لا تعر اهتماماً لمطالب ساكنة آسفي، كما أن قلة الممرضين والممرضات الذين في حال إحالتهم على التقاعد لا يتم تعويضهم.. وقلة الأطباء سببان رئيسيان في تردي الوضع الصحي بالمستشفى.
غريب أن تشاهد وأنت زائر للمستشفى الإقليمي الممرضات والممرضين المتدربين هم من يقومون بعلاج المرضى، ولم يتبق من الممرضين والممرضات الرسميين سوى قلة قليلة وجدت نفسها أمام اكتظاظ كبير سواء للمرضى العاديين أو المصابين بفيروس كورونا.
آسفي اليوم تدق ناقوس الخطر من خلال تدني هاته الخدمات الصحية، وتطالب ساكنتها تدخلاً عاجلاً لوزارة الداخلية ووزارة الصحة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعدما تحول المستشفى إلى مجزرة/مقبرة/مسلخ……إلخ إلخ.
