الرئيسية أحداث المجتمع تاوريرت: انقذوا المستشفى الاقليمي من الموت

تاوريرت: انقذوا المستشفى الاقليمي من الموت

IMG 20210618 WA0044.jpg
كتبه كتب في 18 يونيو، 2021 - 4:28 مساءً

.

زكرياء بالحاجوج / تاوريرت

يعيش المستشفى الإقليمي لمدينة تاوريرت، والذي من المفترض أن يغطي المتطلبات التطبيبية.

ل 187264 نسمة من ساكنة الإقليم، مشاكل و خروقات بالجملة، يمكن أن يلمسها حتى الأعمى من شكاوى المواطن المقهور المتكررة في كل مجلس و في كل زقاق من أزقة المدينة.

و لعل نقص الأطر الطبية من أطباء وممرضين خصوصا في جناح المستعجلات أجج سخط المواطن التاوريرتي الذي غالبا ما ينتظره طابور طويل من المرضى بإختلاف حالاتهم بين متألمين و مجروحين و أحيانا مغيبين..الذين يفترشون الأرض نظرا لضيق المكان.

فضعف الترسانة الصحية خلقت نوعا من اللامبالاة والتهميش اتجاه رواد المستشفى، خصوصا إذا ما زاد على هذا الضعف عدم الإحساس بالمسؤولية الذي يتصف به بعض الممارسين في القطاع من أطباء و ممرضين، و الذين يضربون بالضمير المهني و الإنسانية عرض الحائط.

و هذا ما يسبب مشاحنات و شجارات بين المواطنين المغلوبين على أمرهم و بين بعض الأطر صحية والتي دائما ما تنتهي بحضور رجال الأمن.

و في نفس السياق و بالحديث عن قلة الأطر الطبية يعاني المستشفى الإقليمي بمدينة تاوريرت حسب تصريحات كثير من المرضى من غياب طبيب يقرأ نتائج “السكانير”، الشيء الذي يطرح علامات إستفهام..

حول الحالات المستعجلة التي ربما تعاني من نزيف حاد و يتسبب عدم توجيهها بطريقة مستعجلة لإنعدام وجود طبيب يقرأ نتائج الفحص بالسكانير الى موتها أو تأخر علاجها.

و من جهة أخرى أبانت السنوات الأخيرة و التي شهد فيها المستشفى مآسي موت أناس رحمة الله عليهم، عن فشل القيمين و الساهرين على تسييره، و يظهر فشلهم جليا في مسألة “الموافقة المشؤومة” كما يسميها المجتمع التاوريرتي، إذ ينتظر طبيب المستعجلات موافقة إحدى المستشفيات بوجدة لكي يوجه الحالة اليه دون مراعاة عامل الوقت و خطورة المريض، الذي يموت غالبا وهو ينتظر هذه الموافقة.

و لم يتوقف التقصير عند هذا الحد بل تجاوزه الى أبعد حدود. حيث لا يتوفر المستشفى على مكان للتشريح و يتم الإعتماد على خدمات مستشفى جرسيف و وجدة، كما حدث مؤخرا مع إحدى الحالات.
كم فقدنا من مواطن تاوريرتي و نكاد نفقد المستشفى .

من أجل هذا.
أنقذوا المستشفى.
و أسرعوا بالمستشفى إلى المستشفى كي لا يموت…..

مشاركة