قديري المكي الخلافة – صحفي بجريدة صوت العدالة
في مقاربة له على خلفية صدور مدونة الأخلاقيات القضائية، أكد وسيط المملكة الأستاذ محمد بنعليلو، عن قناعته وارتياحه العميق في تدبير “هذه الخطوة القضائية الجديدة”، معتبرا إياها بدون شك تعمل على تعزيز الثقة في مؤسسة القضاء في علاقتها بالمواطنين والمواطنات، إلى جانب دعم مصداقيتها مؤسساتيا ودوليا.
مؤكدا، ذات المتحدث في مداخلته، يوم الخميس 24 يونيو 2021، عقب ندوة وطنية منظمة من لدن المجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئاسة النيابة العامة، بالمعهد العالي للقضاء بالرباط، كما تناقش موضوع: “مدونة الأخلاقيات القضائية: محطة هامة في تأطير السلوك القضائي”، أن “الثقة المتوخاة” هي مقرونة بضرورة “ترسيخ القيم والأخلاقيات القضائية الرفيعة، وسيادة السلوك القويم لدى مكونات الحسم القضائي برمته، مع ضرورة الالتزام والتقيد بها من طرف السادة القضاة في حياتهم المهنية، وسلوكهم الشخصي، بما يحفظ هيبة القضاء وحرمته”.
مضيفا، في السياق ذاته، أن “هذه الثقة” بدون شك تشكل مؤشر حقيقي لقياس النضح والوعي القضائي، من خلال “فهم جدلية الحق والواجب في السلوك القضائي”، باعتبارها تشكل مبادئ ناظمة للحياة اليومية، ومؤطرة لاستيعاب ما يراه المواطنين والمواطنات ضروريا في مؤسسة القضاء، فيما يتطلعون إليه كتصور عام من هذه المؤسسة.
وتجدر الإشارة، في هذا الإطار، أن مشاركة “محمد بنعليلو” في النقاش الدائر بخصوص هذه الندوة، يأتي إلى جانب مداخلات كل من السيد الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، الدكتور محمد عبد النباوي، كما سلط خلالها الضوء حول الخطوط العريضة لهذه المدونة، وكذا مداخلة رئيس النيابة العامة الأستاذ مولاي الحسن الداكي، التي توقف خلالها عند دور رؤساء النيابة العامة في حسن ضمان تنفيذ هذه المدونة، بالإضافة لمداخلة رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الأستاذة أمينة بوعياش، كما تمحورت حول الجوانب الحقوقية لهذا الإجراء، فضلا عن مشاركة وتفاعل شخصيات أخرى سواء قضائية ومدنية.
