صوت العدالة – محمد بنعبد الله
تتلخص مهام رجال الأمن في مجموعة من الواجبات التي يؤديها جهاز الامن داخل المجتمع، منها الحفاظ على الأرواح والاعراض والاموال. وتنفيد سياسة وقائية وفعالة تهدف الى منع وقوع الجرائم بكل تجلياتها، مما يعزز من الجزم بقدرات جهازنا الأمني على الحفاظ على سلامة المجتمع لدى المواطنين.
وفي هذا السياق، ونحن على موعد مع تاريخ 16 مايو 2021، الذي لاتفصلنا معه إلا بضع ساعات قليلة لإحياء المديرية العامة للأمن الوطني لذكرى تأسيسها ال65، ومعها الشعب المغربي قاطبة لاستحضار ماض حافل بمنجزات أمنية عرفتها بلادنا عبر عقود خلت في ظل ظروف صعبة وقاسية ثارة. بفضل جهود ومثابرة رجال الأمن، التزموا بإتباع التعليمات والقرارات الإدارية الأمنية وتنفيد القوانين التي تحافظ على أمن واستقرار البلاد. مشكلين البوابة التي تعكس واجهة الأمن الداخلي للوطن. مؤهلين من الناحية النفسية والاجتماعية والصحية والادارية، ليتمكنوا من التعامل مع كافة مستويات وشرائح المجتمع، الذين يقابلونهم بشكل يومي، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.
وبهذه المناسبة، فإن جريدة صوت العدالة التي ظلت صادقة في كل ما تتطرق إليه ضمن مقالاتها اعترافا منها بالجميل وبما تستحقه هذه الفئة من موظفي الدولة، الذين يمثلون المحور الأساسي للدفع بوطننا إلى ماهو أفضل على مستوى كافة الأصعدة. ولعل جهودهم المشرفة هذه سوف تشفع لبعضهم لامحالة، وتبادر المديرية العامة للأمن الوطني إلى تخطي بعض اخطائهم، والعفو على من هم الآن متوقفين عن العمل و الاكتفاء بالمدة التي قضوها بين أبنائهم وأسرهم في أحضان التشرد، عاجزين على توفير لقمة عيش لهم. حيث أن العفو عن المسيء عند القدرة على معاقبته على اساءته، وأن كانت المعاقبة جوهر العدل، فإن العفو قمة الفضل ومن تحلى بالعفو عند المقدرة يكن قد تحلى بخلق الانبياء عليهم الصلاة والسلام. وعمل بهذي القرآن الكريم.
فأملنا و أمل.. المغاربة كبيرين في السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني، لادخال أمل الحياة في نفوس هؤلاء .
