صوت العدالة – محمد بنعبد الله
فبالرجوع إلى الظهير الشريف 1/06/153 صادر في 22 نونبر 2006 بتنفيذ القانون رقم 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها والذي يهدف إلى وقاية صحة الإنسان والوحيش والنبيت والمياه والهواء والتربة والأنظمة البيئية والمواقع والمناظر الطبيعية والبيئة بصفة عامة من الآثار الضارة للنفايات وحمايتها منها .
وعلى الرغم من ما يوليه بلدنا المغرب من أهمية بالغة لهذا الجانب و انخراطه في الجهود الأممية لحماية البيئة و احتضانه مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22). نرى اليوم نقيض ذلك على أرض الواقع وما يتعارض معه كليا .
لقد قدر على ساكنة المنابهة عمالة مراكش، انشاء وحدة تثمين النفايات بترابها دون مراعاة المقتضيات القانونية في هذا الباب، ولا لأدنى شروط عيش الساكنة، التي أصبحت محفوفة بمختلف المخاطر المهددة لحياتها، تحت رحمة الروائح المزكمة للانوف وسط جحيم حقيقي، كما وصفته الساكنة كأرضية خصبة لتكاثر وتوالد الحشرات الضارة و غيرها جعلت منها أسراب تغزوا المنطقة بكاملها و تتسبب في حالة من الدعر و إزعاج المواطنين، لكونها تطير و تستطيع أن تدخل إلى بيوتهم، منطلقة من الوديان و المسارب المتفرعة من مطرح النفايات، اتجاه المساكن المتهالكة لتزيد الطين بلة و لتشكل مستنقعات تقطع عنها الطريق .
فهل جني وضخ الأموال الطائلة في أرصدة المستفيدين من معاناة الساكنة المغلوبة على أمرها والتي لا تتعدى شكاياتها حدود بيوتها أمر معقول ؟
فلقد أصبح التدخل اليوم أمرا استعجاليا لانقاد ساكنة المنابهة من خطر هذا المطرح القاتل. و لعل الصور المرافقة خير دليل على ذلك .
