قبل أن أفتتح مقالي هذا لابأس أن أذكركم بقوله تعالى “ {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}صدق الله العظيم.
وهي أية تحمل من الرسائل والعبر أكثر مما سأقوله في هذه الأسطر فأن تحس بالظلم و التسلط و التواطئ ممن أوكلت إليهم أمانة السهر على حماية الوطن والمواطنين فلمن الشكوى بعد ذلك ؟
سيدي الوالي المحترم سوف أسرد عليكم الوقائع ولكم الحكم وما الحكم إلا لله وما وقع وسيقع إلا إبتلاء من الله سبحانه وتعالى، الواقعة حدثث عند عودة مراسلنا من مراسيم تشييع جنازة أحد جيرانهم و هو يمتطي دراجته رفقة الموكب الجنائزي ليتم إيقافه بسد قضائي بمنطقة السالمية المجاورة لمقبرة الغفران دون أي إحترام لظروف الموكب وحرمته والحالة النفسية التي يكون عليها اغلب من يحضر مراسيم الدفن حيث طلب منه الشرطي وثائق الدراجة النارية والتي وضعها مراسلنا في حقيبة في إحدى سيارات الموكب رفقة حاسوبه وألة التصوير ليبلغ الشرطي أنه يمكنه أن يحتفظ ببطاقته المهنية و بطاقته الوطنية و الدراجة ريتما يحضر له الوثائق وهي اللحظة التي سيحضر فيها إبن الشخص المتوفي ليستعطفه أن المراسل جاء ليقدم واجب العزاء في وفاة أبيه لعله يتفهم الأمر والظرف ويؤكد له أنهوبإمكانه أن يأخذ الدراجة و البطاقة ريتما يتم إحضار الوثائق لكن الغريب والذي لم أستطع أن افهمه هو إجابة الشرطي الفضى ” يموت باك ولا عمك انا ماشي سوقي ما تعاودش ليا هاد الهضرة” الأمر الذي لم يتقبله إبن المرحوم وهو على ذلك الحال والجرح جديد والقلب مكلوم ليدخل في مشادات كلامية مع الشرطي ويتطور الأمر إلى جر وجذب و تدخل لذوي النيات الحسنة وسط وابل من السب و الإهانات المتبادلة وثق منها الشرطي ما يخذم مصالحه كضحية رغم أن هناك اكثر من اربعة شهود عاينوا الواقعة منذ بدايتها الى نهايتها بما فيها دفع الشرطي لأب مراسلنا من فوق دراجته مما تسبب له في شق على مستوى الركبة وشطط وسب وقف ليتم بعدها إشعار الدائرة حيث تم نقل الجميع بعدها إلى مصلحة المداومة بالمنطقة الأمنية ابن مسيك وهنا نسجل أكثر من علامة استفهام بعدما تم التعامل مع المراسل و الشهود و الاب الضحية بمبدأ” انصر أخاك ظالما أو مظلوما” حيث تم تحرير محضر استماع للشرطي واعتباره ضحية و الباقي معتدين و رفض الاستماع إلى الشهود و رفض الاستماع إلى الاب الذي أصابه الشرطي بكسر بدفعه بقوة من فوق دراجته وإشعار النيابة العامة فقط برواية الشرطي وتغليطها على اعتبار الفيديو الذي وثقه الشرطي يظهر فيه فقط انه هو الضحية دون إشعارها بوجود شهود النفي ولا بوجود مشتكي أخر في تضامن تام مع زميلهم كأننا في وطن غير الوطن ودين غير الدين.
السؤال لماذا يا من تقلدتم مسؤولية حماية أمن هذا الوطن رفضتم الاستماع إلى المشتكي و إلى الشهود؟
لماذا لم تشعروا النيابة العامة بجميع المعطيات و وتشعروها ان هناك شهود نفي؟
لماذا تحرمون مواطن من حقوقه في ضمان المحاكمة العادلة؟
لكن رسالتي لكم أن الظلم ظلمات يوم القيامة ولن ينفعك لا زميلك ولا رئيسك فقط أعمالك إن كان لكم ضمير مهني ؟
أن تزج بشخص في قبو زنزانة و تجزع والديه و الدموع والهلع على محياهما من أجل الدفاع عن زميلك وحرمان الاخر من حقوقه و ترفض الاستماع إلى الشهود فأعلم أن عدالة السماء تمهل ولا تهمل ،اما كاميرا زميلكم فوثقت فقط ما أراد فقط ان يوثقه فهي يدوية الاستعمال،لكن يجب أن يتم تفريغ الكاميرا منذ بداية الخلاف إلى نهايته وليس تقطيع مقاطع تخدم الشرطي و تهضم حقوق المواطن ، إن كنتم فعلا تريدون تطبيق القانون و تبرؤا ذمتكم أمام المسؤول وأمام الله.
وللحديث بقية ….سيدي الوالي لاشك انه لن يرضيكم هذا التصرف وهذا التعامل و قبل الحكم على أي شخص يجب الاستماع إلى جميع الأطراف و الشهود فلا يمكن للخصم أن يكون حكما ولا يمكن للشرطي أن يوثق شططه ..و من المؤكد أنك إستمعت إلى رواية الشرطي فقط وهذه روايتنا ولك الحكم
صورة الكسر الذي تعرض له أب المراسل فمن قام بذلك في نظركم
