الرئيسية أحداث المجتمع أزمة النقل بتافراوت معاناة يومية لا تنتهي

أزمة النقل بتافراوت معاناة يومية لا تنتهي

IMG 20201103 WA0031.jpg
كتبه كتب في 3 نوفمبر، 2020 - 2:11 مساءً

صوت العدالة / س مستقيم متابعة : مولاي محمد الحسني

وأنت تسير بين الجماعات القروية الرابطة بينها وبين مركز مدينة تافراوت ” أملن’ تهالة’ تارسواط’ تاسريرت ‘ أفلا يغير . يثير انتباهك عدد كبير من الناس تقف لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة أمام دواويرهم بجنبات الطريق تنتظر بلهف أن تجود الطريق عليهم بالحافلة اليتيمة للنقل العمومي الشبيهة بعلبة السردين تلك التي خصصتها الشركة الفائزة بالتدبير المفوض للنقل .

هذا المشكل الذي عمر طويلا خلف سخطا و تذمرا وسط ساكنة تافراوت والجماعات التابعة لها لآثاره السلبية على المنطقة اجتماعيا وسياحيا واقتصاديا خصوصا بعد تعنت كل من المسؤولين الجماعيين والجهات المسؤولة في إيجاد حلول بديلة تخلص الساكنة جحيم التنقل اليومي.

5 جماعات تابعة لدائرة تافراوت إقليم تزنيت تعيش يوميا على إيقاع أزمة حادة في تنقلاتهم اليومية الى مركز مدينة تافراوت لقضاء حاجياتهم اليومية

وياتي ذلك على خلفية اجراءات التشديد على النقل الغير المرخص له ، اي السري الذي كان الخيار الوحيد في تسهيل مامورية تنقلات الساكنة ، في ظل الخصاص في الربط بوسائل النقل العمومي ، وفي غياب الربط بحافلات النقل العمومي اسوة بالمناطق المجاورة .

عدد سيارات الاجرة المرخص لها ببلدية تافراوت ، وهو ما يحول دون سد الخصاص وفي تلبية حاجيات الساكنة من وسائل النقل ولجوئها الى ما بات يعرف بالنقل السري” العتاقة” لتسهيل مامورية تنقلاتهم الى وجهاتهم خصوصا بين دواويرهم و مركز تافراوت.

ما يعرف بالعتاقة على حد تعبير ساكنة المنطقة وامام الخدمات الجليلة التي يقدمونها ، كانوا البديل في تعويض هذا الخصاص منذ سنوات خلت ، ودور فعال في فك العزلة عنهم وعبر طرق كانت غير معبدة الى حدود السنة الماضية التي عبدت فيها عدة طرق تابعة لعدة جماعات بإقليم تزنيت عموما ودائرة تافراوت خصوصا، وفي ايصال نقل بضائعهم ومقتنياتهم وبثقلها الى دواويرهم ، خصوصا في بعض مناسبات الاعياد وغيرها ، والتي يستحيل على السيارات المرخصة ولوجها ، ما يحتم عليهم الاستسلام للأمر الواقع والتكيف مع هذه الظروف “حتى يحن الله “.

وامام حال لسان الجهات المنتخبة المحلية التي لزمت الصمت في الموضوع وفي ملفات اخرى ، جمعيات المجتمع المدني – وحقوقية تعتزم الدخول على الخط من اجل حلحلة هذا الاشكال الذي بات يؤرق بال الساكنة المحلية ، من خلال الشروع في مراسلة الجهات المعنية من سلطات اقليمية ومصالح التجهيز والنقل للتعجيل بايجاد حلول والحد من معاناة الساكنة في هذا الجانب .

النقل السري واقع تعيشه حتى كبريات المدن وما بالك بجماعات ترابية قروية ، وبالرغم من عدم قانونيته ، الذي كان يساهم في تدبير أزمة النقل على مستوى إقليم تزنيت عموما و منطقة تافراوت على وجه الخصوص والدواوير التابعة لها ، كما هو الحال في الهوامش والقرى والمناطق النائية التي يصعب ربطها بالنقل العمومي او تمديده اليها ، حتى أصبح ذلك أمرا واقعا ينبغي التعامل معه بمقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار مصالح المواطنين بعيدا عن المقاربات القانونية الضيقة .

مشاركة