الرئيسية أحداث المجتمع ج المغربية لحقوق الانسان بتاوريرت: الوضع الحقوقي المتردي بإقليم تاوريرت يزداد تدهورا في ظل استغلال المسؤولين لجائحة كورونا.

ج المغربية لحقوق الانسان بتاوريرت: الوضع الحقوقي المتردي بإقليم تاوريرت يزداد تدهورا في ظل استغلال المسؤولين لجائحة كورونا.

IMG 20201003 WA0069.jpg
كتبه كتب في 3 أكتوبر، 2020 - 5:50 مساءً

صوت العدالة /تاوريرت

عقد مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بتاوريرت اجتماعا عاديا يوم الثلاثاء 88 شتنبر بمقر الفرع . و بعد استفائه لجدول اعماله و مناقشة اعضائه لعدد من الملفات و القضايا المرتبطة بحقوق الانسان محليا و وطنيا قرر اصدار البيان التالي :
لازال الفرع يعاني من الحصار و التضييق و لم يتوصل بعد بالحكم النهائي بعد رفض السلطات المحلية
تسلم الملف القانوني للجمعية اثر تجديد مكتبه. و قد حددت الجلسة المقبلة بمحكمة االستئناف االدارية
بالرباط يوم 82 اكتوبر 8989 بعدما صدر حكم لصالح الجمعية بالمحكمة االدارية بوجدة في وقت
سابق .و قد استغلت السلطات محليا ظروف تفشي فيروس كورونا للتضييف و منع الحركات الاحتجاجية ( التجار و الحرفيين و المعطلين …( و عدم السماح بتنظيم مختلف الانشطة الثقافية و الاجتماعية و الرياضية و الانتقاء في غلق عدد من المحالت التجارية و المقاهي و المطاعم بمبرر
عدم احترام البروتوكول الصحي و الحد من انتشار الوباء . بالمقابل ، عاين الفرع اكتظاظا مهولا امام عدة مؤسسات رسمية كالملحقات الامنية و الادارية و المراكز الصحية و السوق الاسبوعي و بعض المؤسسات التعليمية في تناقض واضح مع ما يروج له المسؤولون.
و عالقة بهذه الجائحة و تداعياتها ، يعرف المستشفى المحلي بالعيون المخصص الستقبال المصابين ب Covid19 على المستوى الاقليمي وضعا كارثيا يتسم بسوء التسيير و التذبير بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف الاطقم الطبية و الممرضين . فحسب شهادات بعض المصابين ، لا يتم التكفل بالمرضى بسرعة نتيجة التأخر الكبير في التوصل بنتائج التحاليل المخبرية مما ادى في الاسابيع الماضية الى تزايد ملحوظ في عدد المصابين خصوصا على مستوى مدينتي تاوريرت و جرسيف، كما ان الوجبات الغذائية ، الرديئة نوعا و القليلة كما – حسب الشهادات المستقاة من المصابين – تقدم
في اوقات متأخرة جدا عن موعدها ) وجبة الفطور في حدود الساعة الواحدة زولا و وجبة الغذاء في حدود الساعة الخامسة مساءا ( مما يزيد من معاناة المصابين عكسا لما يروج له المسؤولون في تصريحاتهم و عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي .
و سجلنا في الفرع المحلي ايضا التأثير السلبي لفيروس كورونا المستجد على الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية لفئة عريضة من المواطنين خصوصا منهم الشغيلة غير المأجورين ) الباعة المتجولون ، الحرفيون ،عمال الموقف ، تجار الاسواق الشعبية …(.فإضافة الى ارتفاع فواتير الماء و الكهرباء و شروط و محدودية او انعدام فرص الشغل ،يعاني المواطنون من محدودية الدخل و قساوة العيش.

و في هذا الشأن يذكر الفرع بوفاة احد عمال ) م ب ( بصعقة كهربائية بمعمل للزيتون و مراسلته للمندوب الاقليمي للشغل بتاريخ 92/90 /8989 لاتخاد االجراء المتعين .
اما فيما يتعلف بقطاع التعليم ، فان الدخول المدرسي عرف ارتباكا واضحا في ظل استمرار جائحة كورونا و تحميل التلاميذ و اولياء امورهم مسؤولية اختيار النمط التربوي الذي يرغبون فيه ( حضوري او عن بعد) ، علما و ان شروط التدريس عن بعد غير ممكنة بالمرة نظرا لغياب ابسط
الوسائل لذلك . يضاف الى هذا عدم احترام البروتوكول الصحي في جل المؤسسات التعليمية الشيء ينذر بإصابة التالميذ و الاطقم الادارية و التربوية . و نشير في هذا المجال بان المديرية الاقليمية حملت المسؤولية كاملة للمؤسسات التعليمية و جمعيات امهات و اباء و اولياء الامور في توفير كل المواد التي لها عالقة بسالمة المتمدرسين و العاملين بالقطاع . ينضاف الى هذا ، التدبير العشوائي
للمديرية الاقليمية في عدد من الملفات كتدبير الفائض و الخصاص و عدم تمكين بعض المؤسسات
بالعدد الكافي من الاطر التربوية و الادارية بالخصوص ) ثانوية صالح الدين االيوبي و مزيان بلفقيه نموذجا (، ناهيك عن تهميش بعض النقابات التعليمية الشريكة و عدم االخذ بآرائها و مقترحاتها في الكثير من الملفات و القضايا التربوية مما يعمق التوترات بينهما .

و من القضايا التي استاثرت اكثر باهتمام المواطنين في الاونة االخيرة ، قضية التلوث البيئي بالاقليم .

فقد سجل الفرع بارتياح كبير انشغال الكثير من المواطنين ، ان على المستوى المحلي او الوطني او على مستوى المغاربة القاطنين بالخارج ،بالتلوث الخطير لمياه واد زا و واد حمو و الصباب ، الذي اصبح يشكل كارثة بيئية تؤثر سلبا على الحق في الصحة و في بيئة سليمة . جدير بالذكر ان فرع
الجمعية بتاوريرت سبق و ان نبه مند تأسيسه في بداية مجمممم م. التسعينات عبر مراسالته و بياناته الى خطورة
ما تفرغه الوحدات الانتاجية لمعامل الزيتون و السمك السرية و العلنية من النفايات و مواد سامة تنعكس بشكل كبير على الفرشة المائية و الاشجار و التربية ، و طالبنا في هذا الاطار بضرورة المعالجة القبلية لما تفرزه هذه المعامل .
اما داخل المدينة ، لازال السكان يعانون من تلوث الهواء المنبعث من مطرح النفايات المتواجد بطريق دبدو و لا سيما في فصل الصيف و ما يصاحب ذلك من حشرات ضارة و روائح كرهة تنضاف لما ينبعث من محطة الضخ المحادية لتجزئة النسيم و الروائح النتنة الصادرة من قنوات الصرف الصحي بحي المسيرة و شارع علال الفاسي و الشارع الذي يتم تهيئته انطلاقا من محطة القطار في اتجاه حي النهضة . اما الحاويات التي توفرها شركة النظافة ، يشتكي السكان من قلة عددها من جهة و صغر حجمها من جهة اخرى .
و بحجة تفشي جائحة كورونا ، تم تعليق مجموعة من المشاريع التنموية و تأهيل المدينة حيث كان لها انعكاس سلبي على الحركة االقتصادية بشكل عام و الشغل بشكل خاص . و نستحضر في هذا المجال – مرة اخرى – مآل النقل الحضري الذي عجز المسؤولون عن توفيره بعد تجربتين فاشلتين و تعليق تهييئ بعض الشوارع و ازقة المدينة . كما نستغرب من ايقاف منح رخص البناء لبعض المواطنين بكل من التعاونية السكنية ” الرياض و واد زا ” علما و ان عددا من المستفيدين منحت لهم هذه الرخص مما يفوت مرة اخرى فرصة الانتعاش االقتصادي بالمدينة . اما المستشفى االقليمي الذي وعد ببنائه المسؤولون لا زال متعثرا في الوقت الذي يعرف فيه المستشفى الحالي و المراكز الصحية اكتظاظا مهوال و نقصا حادا في االطر الطبية و التمريضية و كدا التجهيزات االساسية . و قد عرت جائحة كورونا على الوضع الصحي المتردي و ابانت بان الحق في الصحة و التطبيب ال زال بعيد المنال. و يضاف الى هذا مركز تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي ، الذي يشتكي مرتدوه من قلة الالطر الطبية و التمريضية المشرفة عليه و اهتراء آلات تصفية الدم ، و قد عاين الفرع في هذا الصدد عدة حركات احتجاجية للمرضى و عائالتهم .
و تأسيسا على ما سبق يعلن فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بتاوريرت ما يلي :
-تنديده باستمرار السلطات رفض تسلم الملف القانوني للجمعية و التضييق على انشطته و منعه
من استغالل القاعات العمومية .
-تنديده باستغالل السلطات المحلية لظروف جائحة كورونا و منع الحركات االحتجاجية و مختلف
االنشطة الثقافية و االجتماعية و الرياضية .

  • مطالبته بفتح تحقيق بخصوص المستشفى المحلي بالعيون المخصص الستقبال المصابين بفيروس كورونا المستجد و الذي يعرف اختالالت على مستوى التسيير و االستقبال و التغذية .
  • مطالبته بتوفير االطر الطبية و التمريضية الكافية بمركز تصفية الدم لمرضى القصور الكلوي
    و تجديد المعدات و التجهيزات المهترئة المستعملة حاليا .
  • تحميله مسؤولية التلوث البيئي الخطير لواد زا و الصباب للسلطات المحلية و المجالس المنتخبة التي و قفت عاجزة مند سنين عن ايجاد الحلول المناسبة لمنع هذه الكارثة البيئية و ضمان الحق في الصحة و بيئة سليمة للمواطنين .
  • تثمينه لمجموع الخطوات و الحمالت التحسيسية التي تقوم بها مجموعة من المواطنين و الاطارات على المستوى الوطني و الدولي للحد من التلوث البئي لواد زا و الصباب و حمل
    المسؤولين على ايجاد حلول مناسبة لذلك .
    -مطالبته للمديرية الاقليمية للتعليم بتوفير العدد الكافي من الاطر التربوية و الادارية بالخصوص و تمكين المؤسسات التعليمية بمستلزمات الوقاية من فيروس كورونا ضمانا لسالمة المتمدرسين و كل العاملين بالقطاع .
  • مطالبته للمسؤولين على الشأن المحلي بإيجاد حلول سريعة و منصفة لاستئناف عملية البناء بكل من تعاونية ” الرياض و واد زا” و تأهيل المدينة للمساهمة في الحد من البطالة .
    -يجدد تضامنه المبدئي و الالمشروط مع كافة المعتقلين بكل من جرادة و الريف و بني تجيت و يطالب بإطالق سراحهم و سراح كل معتقلي الراي.
    -يندد بكل اشكال التطبيع السري و العلني مع الكيان الصهيوني و يؤكد تضامنه المبدئي مع
    الشعب الفلسطيني البطل .

مشاركة