الرئيسية أحداث المجتمع المعازيز…معاناة بالجملة أمام صمت المسؤولين.

المعازيز…معاناة بالجملة أمام صمت المسؤولين.

PhotoCollage 20201024 175614254.jpg
كتبه كتب في 24 أكتوبر، 2020 - 5:56 مساءً

صوت العدالة – عبد السلام اسريفي

تتواصل الاحتجاجات بقرية المعازيز التابعة ترابيا لاقليم الخميسات بسبب التهميش الخطير الذي يضرب كل مرافق الحياة الضرورية ( الماء الصالح للشرب،الكهرباء،،قنوات الصرف الصحي،التعليم،الصحة،فضاءات خضراء،وملاعب…)،حيث تحولت الجماعة الى مكان تنعدم فيه كل شروط الحياة،أمام مرأى ومسمع المجلس القروي،والسلطة الاقليمية والمجلس الاقليمي.

“صوت العدالة”،واكبت تطورات الوضع بالجماعة والمنطقة،ووقفت عن قرب على حجم المعاناة التي تعيشها الساكنة،خاصة الحي الاداري،الذي يعاني العطش رعم أن المواطنين يؤدون فواتيرهم ،بل حتى الغرامات في حالة تأخرهم عن الأداء في التاريخ المحدد،مما يضطرهم للبحث عن الماء بالآبار وما يمكن أن ينجم عن ذلك من أمراض خطيرة،زد على هذا،الروائح المنبعثة من مجاري الصرف الصحي في غياب القنوات ،وحتى الأزبال تحاصرهم من كل جانب،وكأنهم يعيشون داحل مطرح للنفايات،أما الكهرباء ،فحدث ولا حرج،انقطاخات متكررة دون إخبار،….

سكان الحي المذكور،كباقي الأحياء الأخرى،خرجوا للاحتجاج والمطالبة بحقهم في شرب ماء صالح للشرب،واستنشاقهم لهواء نقي،واستفادتهم من الانارة العمومية ،وعيشهم في محيط بيئي يحترم كرامتهم كمواطنين وكبشر.

وقد عبر المواطنون بالحي الاداري عن سخطهم بسبب الوضع الكارثي الذي تحيا بداخله الساكنة،محملين كامل المسؤولية لرئيس المجلس القروي،الذي قالوا عنه بالغائب،حيث لم يسبق له زيارة الحي،أو حتى تفقد الساكنة والوقوف على معاناتها،باستثناء حسب ما صرحت به بعض التسوة القائد ورجال الدرك الملكي.

وفي مثل هذه الظروف ،يبقى من واجب عامل الاقليم زيارة الحي والوقوف عن قرب على حجم المعاناة،وبالتالي ايجاد حل سريع للمشاكل العالقة،خاصة الماء الصالح للشرب،والانارة العمومية،وقنوات الصرف الصحي والطرق المؤدية لامدارس،بالاضافة الاعتناء بالقطاع الصحي،حيث يضطر المرضى الانتقال الى المستشفى الاقليمي بالخميسات قصد الاستشفاء بواسطة سيارات النقل العمومي في غياب أو تعطل سيارة الاسعاف.

فالمواطن بقرية المعازيز لا يطالب بالمستحيل،ولا يطمع في حياة الترف،بل يطالب فقط بالعيش في ظروف تضمن له الكرامة والعيش المقبول،فمن الخزي والعار،أن يعيش مواطنون في ظروف كهاته ونحن نتحدث عن برامج كبيرة ،لا يستوعبها حتى عقل المواطن المقهور،حان الوقت ،أن يخرج عامل الاقليم ،ممثل جلالة الملك باقليم الخميسات،ليرى بأم عينيه المعاناة التي تعيشها ساكنة المعازيز،والأكيد،أن القائد ينقل بأمانة كل هذه الصور والمعاناة للمؤسسة الاقليمية،التي يظهر،أنها تنأى بنفسها عن ملفات وقضايا تعتبر جوهر وجودها بالاقليم،ومن اختصاصاتها ومهامها الضرورية.

فهل سيصل صوت نساء وأطفال وشباب المعازيز الى مكتب عامل الاقليم،وهل سيتحرك رئيس المجلس القروي،الذي وضعت فيه الساكنة الثقة لتدبير شؤونها المحلية؟ ما هي التدابير التي يمكن أن بتخذها المسؤولين لانقاذ ما يمكن انقاذه بأحياء المركز؟ هل يعلم والي الجهة السيد اليعقوبي ما يجري بهذه البقعة الجغرافية التابعة لأغنى اقليم بجهة الرباط سلا القنيطرة؟

أسئلة كثيرة ،ستبقى عالقة،حتى ايجاد الحلول الضرورية للمشاكل العالقة بقرية المعازيز.

مشاركة