صوت العدالة – متابعة لعبد السلام اسريفي
عقد الكاتب العام لعمالة الخميسات عشية اليوم الاثنين 26 اكتوبر 2020،اجتماعا مع ممثلين عن ساكنة جماعة المعازيز،الذي قطعوا أكثر من 18 كلم لابلاغ صوتهم للجهات المسؤولة لرفع الحيف والظلم والغطش الذي تعانيه الساكنة.
وقد حضر هذا الاجتماع الى جانب الكاتب العام بعض رؤساء المصالح الخارجية الى جانب قائد المعازيز ،وبالأخص المدير الاقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب.
بعد الاستماع الى تدخلات ممثلي الساكنة،التي همت بشكل أساسي الخصاص المهول الذي تعانيه الجماعة في كل القطاعات،خاصة الماء للشرب،والبنيات التحتية،والصحة والشغل والفضاءات الخضراء وملاعب القرب..أكد الكاتب العام،أن المؤسسة الاقليمية غير معنية بما هو سياسي،وأن هناك لجان للداخلية والمالية،يمكن مراسلتها لفتح تحقيق إن كانت هناك خروقات في التدبير والتسيير،لكنه،اعتبر مطالب الساكنة معقولة وقانونية ،خاصة أنها مقرونة بحلول ،ليعطي الكلمة للمدير الاقليمي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب.
المدير الاقليمي للماء ،ركز بشكل كبير على أرقام وإخصائيات لتبرير الوضع الراهن ،حيث أكد أن هناك بئر مجهزة يمكنها ضخ 25 لتر في الثانية ،أمام حاجيات للساكنة من مادة الماء لا تتجاوز 15 لتر في الثانية ،نضيفا ،أنه في سنة 2019،تم حفر بئر ثانية تمد الخزان ب30 لتر في الثانية ،وتم تجهيز البئر بتكلفة مالية وصلت الى 5 مليون رهم.
لكن، بسبب قلة الامطار والاستغلال المفرط للفرشة المائية،لم يعد يعطي البئر المياه الكافية،فتراجع الانتاج الى 10 لتر في الثانية،ما تتسبب في خصاص وعجز وصل الى 30%،وبالتالي كان لا بد من البحث عن موارد أخرى بديلة،وهي المشروع الذي نراهن عليه خلال سنة 2021.
وأضاف المدير الاقليمي للماء،في سياق حديثه عن الحلول،أن المكتب بصدد تجديد الشبكة كخطوة أولى في إطار ترشيد هذه المادة الحيوية،وسيتم تجديد باقي الشبكة في الشطر الثاني خلال السنة المقبلة،مؤكدا في نهاية تدخله،أن الحل هو حفر بئر أخرى قادرة على توفير الماء لكل الساكنة وطيلة اليوم،وأنه لا يمكن في الظروف الحالية جلب الماء من جماعات مجاورة،تجنبا لخلق خصاص وعجز بخزاناتها.
وفي تفاعل مع مداخلة المدير الاقليمي،قال أحد ممثلي الساكنة،أن المعازيز في حاجة لهذه المادة الحيوية اليوم،وليس غدا،فالسكان يعانون العطش،ولا يمكن تصور حجم المعاناة في غياب الماء الصالح للشرب.
وينتظر عقد اجتماع ثان خلال الأيام المقبلة بحضور رؤساء أقسام مصالح أخرى،لمناقشة ما تبقى من مطالب ساكنة المعازيز،خاصة البنيات التحتية وقنوات الصرف الصحي…هذا مع العلم،أن الكاتب العام سينقل بأمانة مضامين الاجتماع الى عامل الاقليم،الذي يملك كل الصلاحيات للتفاعل مع مطالب الساكنة ،ورفع الحيف عنها ،وفق برنامج مستعجل ، يشارك فيه كل المتدخلين.
وتعول ساكنة المعازيز غلى نتائج اجتماع اليوم،للخروج من الأزمة ،خاصة بالنسبة للماء الصالح للشرب،الذي يعتبره المواطنون المطلب الأول ،خاصة في ظل شح طبيعة المنطقة،التي يصعب معها الوصول الى الماء الصالح للشرب،بسبب استنزاف الفرشة المائية.
الرابط لمضامين الاجتماع بعمالة الخميسات
https://www.facebook.com/sawtaladala1/videos/2855337584680635/?sfnsn=mo
