صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
يندرج برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتقية لطنجة، ضمن الرغبة الملكية الرامية إلى تثمين تراث المدن العتيقة.
الشيء الذي سيمكن من الحفاظ على الرصيد الثقافي والحضاري والعمراني والديني الذي تتوفر عليه المدينة العتيقة لعاصمة البوغاز ، مما سيمكن من استثماره في تعزيز التنمية المحلية، وتقوية الجاذبية السياحية للمدينة، مما سينعكس بشكل ايجابي على الجانب الاقتصادي، والحركة التجارية بالمنطقة.
لذلك اعد برنامج متكامل، لتاهيل المدينة العتيقة لعاصمة البوغاز، بحيث همت الاسغال، محاور خاصة بتأهيل الميدان العمراني، وترميم وتأهيل التراث، فترميم وتأهيل أماكن العبادات.
والغريب في الامر ان مقر الزاوية القادرية بالمدينة العتيقة لطنجة، لم يتم ادراجها ضمن الورش الخاص بنثمين وتاهيل المدينة العتيقة لطنجة، اذ فرض عليها اغلاق ابوابها منذ عشرات السنين.
بالرغم من ان الزاوية القادرية المتواجدة بالمدينة العتيقة، البالغة مساحتها حوالي 450 متر، تعد معلمة حضارية ودينية وتاريخية مهمة، بحيث كانت تقام فيها الصلوات الخمس، مع احياء الشرفاء القادريين، بالزاوية مناسبات دينية ووطنية، تتلى فيها ايات بينات من الذكر الحكيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مع الدعاء لامير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمزبد من النصر والتمكين، وللشعب المغربي، بالعيش الكريم، في طمانينة وسلام في ظل العرش العلوي المجيد.
لذلك اعتبر العديد من المهتمين بعاصمة البوغاز، بان ادراج مقر الزاوية القادرية، المتواجدة بقائمة المجلس العلمي المحلي بطنجة، في اطار الزوايا المعدة للاصلاح، ضمن برنامج تاهيل المدينة العتيقة لطنجة. مسالة حتمية وضرورية، بحكم قيامها بادوار وطنية، اذ يكفي فقط التفاتة من محمد امهيدية والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، الذي يقوم بزيارات دورية لتفقد اشغال الورش المهم، لكي تحقق امال وطموحات الشرفاء. القادريين بطنجة.
