الرئيسية أحداث المجتمع لا زال الوقت باكرا على إستمالة الناخبين!

لا زال الوقت باكرا على إستمالة الناخبين!

IMG 20200808 WA0016.jpg
كتبه كتب في 8 أغسطس، 2020 - 12:25 مساءً

بقلم : صباح لحسيني

في مدينة الرماني بات الكل يتحدث عن ظاهرة شراء أصوات الناخبين مبكرا ، ظاهرة استفحلت بشكل فضيع وأظهرت مدى الخبث وحب المصالح التي يدمن عليه بعض السياسيين، حيث أن هناك أشخاص عرفوا بنشاطهم في شراء دوائر كاملة خاصة المعروفة بالفقر والحاجة ، حيث تحولت هذه الدوائر الى مجالات للمنافسة .

من الملاحظ أن العديد من الدوائر تحولت الى تنافس بين المرشحين خاصة على قوائم شراء الاصوات ، حيث تم استخدام قفف المساعدات من قبل مرشحين في عدة أماكن التي رؤي أن هناك استغلال حاجة الفقراء إليها ، عمليات التوزيع معروفة والمستفيدين معروفين والموزعين معروفين بيد أنه لا يمكن التصديق أن هؤلاء لهم صفة الحب للخير ولا للإنسانية .

صحيح أن هناك فاعلين بمدينة الرماني انتقدوا هذه الممارسات في عدة مناسبات وأبدوا تخوفهم أن تؤثر هذه الظاهرة على الانتخابات القادمة ، لكن الأصح أن يكون تخوفهم قد يضرب في العمق نزاهة الانتخابات ومسألة تكافؤ الفرص بين المنتخبين لا سيما أننا نرى أن دائرة الرماني سوف لا تتحمل مرة اخرى أي انتخابات لا تحمل معها أي بصمات التغيير.

سياسيين معروفين منهم منتخبين ومنهم من راوده الحنين الى البلدية والعيش بنعيمها باتوا يستخدمون وسيلة توزيع القفف والمساعدات لكسب الاصوات ، ويتعمدوا استغلال الاحياء المعوزة ، ناسين أن من يستعمل هذه الاساليب سيصبح فاسدا عند تسلمه أي منصب في البلدية، وهذا قد ظهر عند الكثيرين ممن استخدموا هذه الوسائل في الانتخابات الماضية وأصبحوا فاسدين لم يفيدوا البلد ولم تستفد منهم مدينتهم ، فعاشت مدينة الرماني ركودا وفوضى ونوبة احتظار ظاهرة للعيان.

الحملة الانتخابية بدأت قبل أوانها وهذا مخالف للقوانين ، فاستغلال بؤس الفقراء لعدم استطاعتهم توفير قوت يومهم بقفة غدائية رخيصة، وهم جد مرغمين على ذالك لأوضاعهم المعيشية الصعبة تبقى وسائل يلجأ إليها المفلسون سياسيا الذين فقدوا المصداقية، أو الذين ليس لديهم جماهير او رصيد انتخابي مشرف ويعلمون أن وصولهم الى البرلمان بات مستحيلا مالم يقوموا باستخدام مثل هذه الطرق الملتوية والغير القانونية.

ربما الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد جراء انتشار فيروس كوفيد 19 قد مهد الطريق لهذه الوسائل الجبانة في ضمان النجاح في الانتخابات القادمة لأننا أصبحنا نرى استغلال المرشحين لجوع الناخبين بوثيرة أكثر واستغلال الاعياد كعيد الأضحى في جلب الاصوات بدى واضحا.

عدم مراعاة مشاعر الناس واستغلال ظروفهم المادية المتدهورة تعتبر ظاهرة زادت عن حدها مع أزمة كورونا ، لأنه كثير على أناس معروفين بعبوديتهم للمال هذه الطقوس في حب الخير والتقرب من المهمشين.

مشاركة