حنان جرنيح/ صوت العدالة.
في غياب المحاسبة، وإنعدام الضمير الإنساني والمهني، وروح المسؤولية يعرف قسم الولادة بالمستشفى الأدريسي بمدينة القنيطرة، أوضاعا كارثية بكل المقاييس، بسبب الإهمال الذي طاله، لا على مستوى التجهيزات ولا على مستوى طريقة تعامل المشرفين المستفزة، والرامية الى الإبتزاز والمطالبة بالرشوة من فئات لاحولة لهم ولاقوة، فئات فقيرة مهمشة كان أملها أن تجد خدمة طبية تحفظ كرامتها الإنسانية، في ظل ماهو متداول عليه في القانون الإنساني .
إن الأمر أصبح لايطاق، بهذا المعنى ويجب التدخل السريع للجهات المعنية لإصلاح مايمكن إصلاحه وإيقاف هذا الإستبداد الذي تفرضه بعض القابلات، حيث اصبحن يحددن طريفة مالية على النساء المقبلات على الولادة كرشوة، مع العلم أن الخدمة مجانية، وهذا واجب على القابلات أن يقمن بتوليد النساء خاصة أن هذا المستشفى لاتلج اليه سوى الطبقات الفقيرة المغلوبة على أمرها، فمن المسؤول على هذه الأوضاع؟ وماذنب النسوة أن يتعرضن لمثل هذه المعاملات والإهانات الشنيئة؟ .
إن الكلمة التي أصبحت متداولة هي “خلصي تولدي ولا بقاي فلكولوار” بهذه الجملة تستقبل النساء الحوامل في هذا الجناح بالمستشفى الأدريسي بمدينة القنيطرة، أوليس هذا عار وعيب؟!! هذا يدل إذن على تواطئ القابلات المشرفات على الولادة مع الإدارة، التي تظل صامتة، فعوض استقبالهم بما يليق ويرضي الله والضمير الإنساني، يبتزون ويهانون دون رحمة او شفقة .