الرئيسية غير مصنف سيارة إسعاف جماعة سيد الزوين بمراكش متوقفة، والعذر أقبح من الزلة.

سيارة إسعاف جماعة سيد الزوين بمراكش متوقفة، والعذر أقبح من الزلة.

IMG 20200630 WA0074.jpg
كتبه كتب في 30 يونيو، 2020 - 11:05 مساءً


عبد الكريم زهرات/ صوت العدالة

لا تكاد ساكنة سيد الزوين بمراكش تخرج من أزمة حتى تجد نفسها في أزمة أخرى. والأزمة اليوم صحية، فلقد توقفت سيارة الإسعاف التابعة للمجلس البلدي عن العمل، وكأنها جاءت لتؤزم الوضع الصحي بالمنطقة. فكيف يعقل أن تعجز هذه السيارة الوحيدة عن تلبية حاجيات الساكنة وهم الذين استبشروا خيرا عندما علموا بأن المنطقة أصبحت تتوفر على سيارة إسعاف قادرة على إنقاذ أرواحهم، في حالة حادث لا قدر الله.

فمنذ ما يفوق شهر وهذه السيارة تأبى التحرك لتلبية حاجيات الساكنة، مما يضطرهم إلى الاستعانة بسيارات الإسعاف التابعة لبعض الجماعات المجاورة، ورغم إلحاح الساكنة لمعرفة سبب هذا التوقف الغير المقبول، تكون الإجابة ببرودة أن السيارة متوقفة بسبب عطب في المحرك، ليكون العذر أقبح من الزلة، فكيف يعقل أن تستمر السيارة دون إصلاح لمدة تناهز شهرا، وكأن أرواح الناس لا قيمة لها في عرف من يتولى تدبير الشأن العام بالمنطقة.

ولقد قامت جريدة صوت العدالة في إطار تغطيتها المتواصلة لهموم ومعاناة الساكنة بإجراء اتصال هاتفي مع السيد سعيد بسبيس رئيس جمعية شكر النعمة، وهو من أحد الفاعلين الجمعويين المشهود لهم بالإخلاص في العمل والتضحية من أجل الصالح العام بالمنطقة، الذي أكد للجريدة بأن الصحة العمومية بسيد الزوين مقبلة على كارثة حقيقية بسبب هذا التوقف لسيارة الإسعاف، والتبريرات الواهية للمسؤولين.

وتجدر الإشارة أن المنطقة عرفت خلال أيام قليلة حادثة سير، حيث تأخرت سيارة الإسعاف بحوالي ثلاث ساعات، في الوقت الذي كان بإمكان سيارة الجماعة أن تنقل الجرحى، ولكن هيهات هيهات.

فهل ستجد هذه الأصوات آذانا صاغية، أم ستظل المنطقة بين مطرقة الفقر وسندان الإهمال.

مشاركة