محمد بنعبد الله : صوت العدالة
تعتبر مدينة مراكش تالث اكبر مدن المملكة المغربية من ناحية الكثافة السكانية وهي بوابة منطقة الأطلس الكبير في المغرب . وتحتل مرتبة متقدمة من بين الواجهات السياحية في العالم وقد تمكنت من إحراز الرتبة التاسعة اعتبارا لما تعرفه من إقبال و توافد للسياح الأجانب من كل بقاع العالم على مدار السنة . يقصدونها للتمتع بسحر جمال الامتزاج الرائع بين القديم والجديد والاستمتاع بجمال الجبال ذات المناظر الخلابة كما تشمل السياحة الثقافية لمحبي التاريخ لزيارة العديد من المتاحف والمعالم الأثرية . كما لا نغفل عن ذكر نقاوة أزقتها وشوارعها وحدائقها و الاماكن العمومية .
لكن ما أصبح يراه الزائر لمدينة مراكش من تناقض بين الطبيعة المتزنة للمدينة وما لها من أهمية و ما طرأ عليها حديثا من إختلالات تتجلى في استغلال الملك العمومي بها . الذي هو حق للجميع .الشيء الذي افقدها رونقها وجمالها وأصبح يشكل معضلة أنهكت ساكنة الحي الحسني مقاطعة المنارة . وأقلقت راحتهم وبالتالي تبقى حركة السير مستحيلة ببعض الشوارع التي أصبحت أسواق عشوائية للباعة الجائلين ولم يقتصروا على الشوارع والأزقة فحسب، بل تمادوا لينتشروا بسلعهم على المدارات وملتقيات الطرق وبعرباتهم المجرورة بالدواب وما تخلفه من فضلات ، فإلى ومتى تعود الأمور إلى نصابها . والحالة على ما كنت عليه سابقا . فإن سكان الحي الحسني يستغيثون لانقاذهم لعل السلطات تعود إلى جادت الصواب وتحرر الملك العمومي . اسوة بباقي المدن المغربية
