الرئيسية أحداث المجتمع فرقة الدراجين بالمنطقة الامنية سيدي البرنوصي تطيح ببارون المخدرات وتحيله على انظار الشرطة القضائية.

فرقة الدراجين بالمنطقة الامنية سيدي البرنوصي تطيح ببارون المخدرات وتحيله على انظار الشرطة القضائية.

IMG 20181109 WA0011.jpg
كتبه كتب في 9 نوفمبر، 2018 - 5:53 مساءً

 

صوت العدالة – م. البشيري / ع. السباعي

 

تمكنت فرقة الدراجين ودراجي T-MAX التابعة للمنطقة الامنية البرنوصي في الساعات الاخيرة من ليلة أمس الخميس 08نونبر من إحكام قبضتها على احد أخطر تجار المخدرات، والذي احالته منذ الساعات الاخيرة من صباح اليوم على الشرطة القضائية قصد التحقيق معه احالته على انظار وكيل الملك.

وتفيد مصادر موثوقة للجريدة ان عناصر الامن التابعة للمنطقة الامنية سيدي البرنوصي قد تلقت اخبارية رفيعة المستوى تفيد أن احد الاشخاص يتردد على مناطق معينة قصد تصريف وترويج أنواع محددة من الممنوعات ذات الصنف. هذا الامر جعل فرقة الدراجين ودراجي T-MAX تتحرك في عملية تحري دقيقة شملت أحياء وأزقة منطقة سيدي البرنوصي.

وعلى اثر هذة التحريات تمكن رجال الحموشي معية رئيس الفرقة من تعقب الهدف الذي أشارت التحريات أنه ينحدر من مدينة فاس و هو مهاجر سابق ثم طرده من الديار الإيطالية ، من مواليد 1970، له سبق في مجال الاتجار وترويج المواد الممنوعة.. كما أنه شديد الذكاء والدهاء خلال تعاملاته التي يجريها في لحظات وجيزة دون ترك المجال لاثارة الشكوك. لكن هذا الامر لم يمنع من أن يصير في مرمى أعين العناصر الامنية (فرقة الدراجين) على وجه التحديد. حيث باشرت فرقة الدراجين تعقب الاثر بعدما وضعت خطة محكمة تضاءل معها هامش الخطأ وفرصة فرار المشتبه به.

IMG 20181109 WA0028

ونشير في ذات الصدد وفق المصدر الموثوق، أن الظنين يعمل وفق برنامج مضوط يروم تحديد مكان العمليات بدقة وزمانها دون ترك المجال لعامل المفاجأة، حيت يتعامل مع الزبتاء الاكثر ثقة وأمنا بعيدا عن مسكنه تجنبا لاي حدث من شأنه ان يطيح به، كما ورد في التحريات الاولية انه يتعامل مع تجار التقسيط.. اي المروجين بالذاتيين بالأحياء، حيث يمدهم بكميات كبيرة لا تقل عن 200 درهم لإعادة تصريفها لزبناء محتملين بمواقع مختلفة كالمدارس أو الاحياء الشعبية.

واقتضت خطة العناصر الأمنية ان يقوم احد افراد الفرقة بتقمص دور الزبون والمستهلك قصد اقتناء كمية من المخدرات، وبالفعل تم ابرام الصفقة بينه وبين تاجر المخدارت .. هذا الاخير تقتضي حنكته ودهاؤه عدم كشف المكان الذي يقطن به لاي من زبنائه او معارفه. لكن عناصر الدراجين بحنكتهم المعهودة في مثل هذه الملفات العميقة تمكنت من تعقب المشتبه به خطوة بخطوة ، ليقودهم وهو في غفلة من امره الى وكره الذي اتخذه مخبأ له بحي القدس بالبرنوصي .

فور وصول الظنين الى باب المنزل وتأكد للعناصر الامنية من أن لا منفذ يؤوي تاجر المخدرات وان لا ملاذ له من الاعتقال، بادرت الى ايقافه على الفور واعتقاله بتهمة الترويج للمواد الممنوعة، لكن الامر بدى اكثر تعقيدا بعد تفتيش منزل الظنين تحت اشراف من النيابة العامة حيث تم العثور على كميات غير متوقعة من المواد المخدرة صنف الشيرا و عدد من الاقراص المهلوسة، حيث بلغت الكمية المحجوزة بعد التفتيش ما يناهز كيلو ونصف من مخدر الشيرا وما يفوق 140قرص من نوع الاكستازي و 70 قرص من نوع *ريفوتريل* وهو رقم كبير مقارنة بتاجر بسيط للمخدرات، مما يحيل ان الظنين بصدد التعامل مع شبكة عميقة للترويج والاتجار. كما تم حجز مبلغ مالي مهم يفترض انه من عائدات عمليات سابقة وهاتف نقال يستعمل لذات الغرض.

هذا وقد تمت احالة الظنين على فرقة الشرطة القضائية لتعميق البحث وتحديد مصدر المواد المحجوزة قبل احالته على انظار وكيل الملك للنظر في هذا الملف .

مشاركة