صوت العدالة – عبد القادر السباعي
” تحت شعار كفى من الحكرة” خاض الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد إضرابا إنذاريا شل على إثره قطاع التربية والتعليم العمومي بشكل كامل.. وتأتي هذه الخطوة التصعيدية التي أقدمت عليها أسرة التعليم، لتؤكد لمن هم في سدة القرار أن لا مجال للعبث بالقطاع ، وأن المساس بكرامة الأطر العاملة من إداريين وأساتذة لن يؤدي إلا الى مزيد من الإحتقان، ومنبهين الى خطورة الموقف.. خاصة في ظل غياب إرادة سياسية حقيقية للخروج من الأزمة.
وتجذر الإشارة أن هذه الخطوة جاءت بعد الدعوة التي رفعتها ” التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد’’ لتنظيم وقفات إحتجاجية مناهضة للحيف والقرارات الأحادية الجانب التي لم تخدم يوما مصلحة الوطن.. داعين الى إعادة النظر في المرسوم التخريبي المشؤوم على حد قولهم،و المطالبة بالإدماج والترسيم في أسلاك الوظيفة العموموية.
هذا وتؤكد مصادر مطلعة للجريدة أن نسبة نجاح الإضراب ليومه الإثنين تجاوزت كل التوقعات بأقاليم الجنوب الشرقي ( زاكورة -ورزازات- الرشيدية..) حيث بلغت حسب متتبعين 80 في المائة إستنادا الى معطيات وإحصاءات ميدانية رسمية..هذا المعطى أكدته مشاركة فئات عريضة من أسرة التعليم لثني أطراف معلومة عن مواصلة مخططها التخريبي.
من جهته أكد المنسق الإقليمي للتنسيقية بزاكورة أن التقارير الرسمية المقدمة قد جانبت الصواب.. حيث أشار أن نسبة المشاركة في الإضراب الإنذاري قد فاق ما قدمته التصريحات الرسمية.. مشيرا الى أن الخطوة كانت ناجحة بكل المقاييس، وقدمت رسالة واضحة الى أطراف معنية مفاذها أن لا مناص من النظر الى الملف العالق بشكل جاد ومسؤول بعيدا عن المزايدات السياسية التي لا تخدم مصلحة الوطن، ومشددين على عقد العزم في المضي قدما نحو غد الكرامة والعدل والحرية.
في ذات الصدد أكد المتحدث للجريدة أن النقابات بأطيافها وتلاوينها قد أعلنت مساندتها اللامشروطة للخطوة التاريخية الجريئة الرافضة لكل أشكال “الحكرة” والتمييز على حد قوله، مؤكدا أن الأشكال النضالية عرفت حضور قيادات بارزة عن النقابات الممثلة للطبقات الشغيلة بالقطاع، رافعة شعارات وملتمس تطالب من خلالها الحكومة باسقاط نظام التعاقد قبل فوات الأوان، وإدماج الأطر والاساتذة المتعاقدين في سلك الوظيفة العمومية.. “اوقفوا النزيف قبل فوات الأوان”.
