صوت العدالة – اسريفي عبد السلام
في حلقة رشيد شو ليوم الجمعة 26 يناير،خرجت الفنانة سعاد حسن،ضيفة الحلقة من جلدها وصرحت بتصريحات نارية وبجرأة كبيرة.حيث حينما سألها العلالي عن الأمكنة التي سبق أن اشتغلت فيها،دون تردد قالت الملاهي الليلية ،مضيفة أن أغلب ما يسمون أنفسهم بالفنانين آشتغوا أو لا زالوا يشتغلون في هذه الأمكنة،التي كانت سببا في ثروتهم “اللي دار شي حاجة دارها بالغرامة”.فالمطرب أو الفنان لا يمكن أن يضمن قوته بالاعتماد على الحفلات الموسمية أو مبيعات أغانيه.لذلك توضح سعاد،لا بد من البحث عن مصدر آخر،الذي لن يكون سوى الملاهي الليلية.
واعتبرت في السياق ذاته ،أن ما يعرف بالأغنية الشبابية المغربية تفتقد الى الحس المحلي المغربي ،وتعتمد على الجاهز من الألحان أو الموسيقى الالكترونية،وهو ما يسيء للفن الراقي المغربي،الذي طالما كان أحسن سفير للدولة في كل دول العالم.
ودعت في حوارها المتنوع شباب المغرب الذي يرغب في الغناء،الى التشبث بتراثهم الشعبي والموروث الثقافي،والتركيز على موضوع اجتماعي حتى تصل الأغنية الى أكبر عدد ممكن من المستمعين.
فالفن،حسبها هو رسالة يجب أن يتم بشكل راقي ومحترم،من خلال الاعتماد على كل ما هو محلي،من أدوات موسيقية ،اللحن،الكلمات.فكلما تشبثنا بقيمنا وتراثتنا،كلما احترمتنا الثقافات الأخرى ،بل وأخذت عنا الألحان والكلمات.لأن الفن كوني،لغة يفهمها العالم رغم الحدود.
فالرسالة التي وقعتها سعاد الليلة في برنامج يقال عنه الكثير،موجهة بالأساس الى الفنانين والمغنيين بشكل خاص،قالت لهم بالواضح أن الفن لغة يجب أن نتقنها حتى يفهمنا كل العالم،بل هو الوجه الآخر للشعوب،لذلك يجب أن نحترمه ونقدمه في شكله الصحيح ،بعيدا عن الرداءة التي قالت أنها كانت سببا في إقصائها لفترات طويبة من الزمن.
