في اتصال هاتفي مع رئيس المكتب الجهوي لرابطة قضاة المغرب
جهة طنجة تطوان الحسيمة…استغرب الغيام على الضجة التي اثارها نقاشه بخصوص مطالبته لأعضاء المجلس بمعاملة جميع الجمعيات المهنية على قدم وساق وهذا ما جاء على لسانه”استغرب أشد الاستغراب لبعض مما يحاول زرع الفتنة بين القضاة و محاولة الركوب على الأحداث بل واستعمال منطق “ويل للمصلين” المطالبة جد واضحة ولا تحتاج للاجتهاد كيف يعقل أنني بذات الحلقة و التي وصفت فيها مبادرة أعضاء المجلس بالخلافة مع متمنياتنا لها أن تعمم بين الجميع لكون عضو المجلس هو ملك لكل القضاة ففي الوقت الذي كنت انتظر فيه استجابة تلقائية لا محاولة خلط الأوراق والترويج لاباطيل ومزاعم بعيدة كل البعد عن روح المسؤولية في نشر الخبر بالأمانة و الاخلاص المفترضين فقواعد العدل و الإنصاف هي الأجدر بالتطبيق من خلال حسن الفهم السليم
إليكم نص البلاغ
في اطار التواصل الدائم مع السادة القضاة و استجابة لشريحة هامة من زملائلنا الكرام
وعلاقة باللقاء الصحفي المعنون ب”ثقة القضاة زعزعت و المطالبة بتعديل دستوري أمر وارد ”
يطيب لي ان ادعوا لقراءة صحيحة للحلقة بكاملة بعيدا على منطق التجزيئ أو الحجب
لأن أية قراءة أحادية قد تخل بالتأكيد في المعنى بل وحتى بقواعد الفهم الصحيح للمطالبة الجمعوية التي جاءت في قالب تصوري
لأسجل مايلي :
اولا :الاشادة بمستوى النقاش الجمعوي الراقي الذي حضيت به تلك الحلقة من قبل ربوع قضاة المغرب من مختلف انحاء محاكم المملكة بغض النظر عن اي لون جمعوي كان
ثانيا : اعتبار كل التعليقات التي واكبة نشر تلك الحلقة خطوة ايجابية لفتح نقاش جمعوي بل و نقاش كبير حول مؤسسة المجلس الاعلى للقضاء في حلته المرتقبة الجديدة
رابعا : الدعوة لاعادة الاستماع و الانصات لكل ما جاء بتلك الحلقة السالفة الذكر بشكل محايد دون اية خلفيات شخصية و بعيدا عن اي منطق يحاول الترويج للانتقاد من اجل الانتقاد و الترحيب في نفس الوقت لاي رأي مخالف بالاحتكام للاعراف الجمعوية و القضائية المؤمنة بالديموقراطية في الراي و الحرية في التعبير
خامسة :الاشارة لكون ان ماجاء على لساني بالوصف حرفيا بالاشادة و ليس بالانتقاد بالقول “بأن مبادرة بعض أعضاء المجلس الاعلى للسلطة القضائية في المساهمة في تأسيس مكاتب جهوية… بشكل مباشر أو غير مباشر …بالخلاقة .”عكس ما يحاول البعض الترويج له مع التسطير على هاته الاخيرة مع ربطها بالمطالبة بتعميمها على كل الجمعيات المهنية على حد سواء بعيدا عن منطق المحابات
سادسا : التأكيد ان اية مطالبة جمعوية كيفما كانت هي بمثابة دعوة صريحة لتضافر الجهود جماعات و افراد للتأسيس لسلطة قضائية قوية من ينبوع غيور على كل القضاة على حد سواء مشيدين باية مبادرة تعزيزية للتواصل القضائي بل و حتى الترحيب به في اطار جمعوي غير انتقائي
وفي الاخير لا يسعني الا ان اتقدم للجميع قضاة و مهتمين بمستوى المواكبة و التحليل
شريف الغيام
رئيس المكتب الجهوي لرابطة قضاة المغرب
جهة طنجة تطوان الحسيمة
