صوت العدالة- اسريفي عبد السلام
العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية السيدة نذيرة الكرماعي، يوم الثلاثاء
في إطار تأهيل قطاع التجارة المعاشية وتنظيم الباعة الجائلين،رصدت الدولة مبالغ مالية مهمة للنهوض بالقطاع.
حيث تم رصد ميلغ مالي مهم لمشروع تأهيل الباعة الجائلين بلغ 1,6 مليار درهم على مدى أربع سنوات تقول العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية السيدة نذيرة الكرماعي الثلاثاء الماضي،التي أبرزت في نفس السياق، أن مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في المشروع بلغت 1,45 مليار درهم، ووزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي 0,15 مليار ردهم.
لكن،رغم هذه المجهودات التي بذلت والأموال التي رصدا،لا زال القطاع غير مؤهل،ولا زالت الفوضى هي السائدة في تدبير هذه الفئة.ففي جل المدن المغربية،يحتل الباعة الجائلين جل شوارع المدينة،متسببين في فوضى كبيرة ،تعيق في الغالب عملية السير العادية في الشوارع الرئيسية وتتسبب في افلاس القطاعات المهيكلة التي تجد نفسها مضطرة للخروج الى الشارع وعرض سلعها لتغطية مصاريفها.
فالباعة الجائلين يفضلون الشارع ووسط المدن باعتبارها أماكن تضمن الرواج التجاري وقريبة من المواطن،لكن رغم اهتمام الجماعات والسلطة بهذا القطاع،والسعي لتحديثه وتنظيمه،تبقى دائما فئة عريضة خارج هذا الاطار،أولا أنها ترفض التنظيم والاشتغال في أماكن تقول أنها بعيد عن القطب الاقتصادي،ثانيا تتهرب من واجبات ومصاريف الهيكلة .
الأمر الذي يجعل العملية برمتها تبقى عبارة عن لعبة لا غالب فيها ولا مغلوب،لتعود الشوارع الرئيسية هي المكان المفضل لهذه الفئة وتنتشر الفوضى ونعود لنقول من جديد،لماذا صرفت هذه الأموال إن لم نستطع تنظيم هذه الفئة في أماكن محددة ووفث معايير معينة.
