الرئيسية أحداث المجتمع 10 سنوات نافذة لمراقب حافلة رمى طفلا وتسبب في قتله بفاس

10 سنوات نافذة لمراقب حافلة رمى طفلا وتسبب في قتله بفاس

سيارة اسعاف
كتبه كتب في 2 يونيو، 2017 - 3:30 صباحًا

أنهت غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس، بداية الأسبوع الجاري، أطوار محاكمة مراقب بشركة للنقل الحضري “سيتي – باص” والمتابع في حالة اعتقال بتهمة ” الإيذاء العمدي المفضي الى الموت”، بعدما اتهمته عائلة طفل في ربيعه الـ12 برميه من على الحافلة خلال إقلاعها لعدم توفره على التذكرة.
ورفعت المحكمة في قرارها الصادر بجلسة يوم أمس الثلاثاء، عقوبته السجنية المحكوم بها ضده ابتدائيا من ثمانية سنوات الى عشر سنوات سجنا نافذا، فيما برأت السائق من تهمة “القتل الخطأ” بعدما دهس الطفل عقب سقوطه من الحافلة.
وعلم”صوت العدالة″ من مصدر قضائي، بان هذه القضية أثارت على مدى الجلسات التي راج خلالها أمام جنايات فاس، ضجة كبيرة بسبب روايتين متناقضتين واجهتهما المحكمة بخصوص حادث مقتل الطفل، الرواية الأولى قدمها زملاء الطفل الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و16، والذين كانوا برفقته على الحافلة التي كانت ستقلهم يوم الحادث 13 دجنبر 2015، من ساحة”باب الجياف” بحي فاس الجديد، نحو المركب الرياضي الحسن الثاني لحضور مقابلة في كرة القدم جمعت الوداد الرياضي الفاس وإتحاد تمارة برسم بطولة القسم الوطني الثاني.
الأطفال اتهموا في شهاداتهم أمام المحكمة مراقب الحافلة المعتقل برمي زميلهم من الحافلة لعدم توفره على واجب التذكرة، مما تسبب في سقوطه ودهسه من قبل الحافلة والتي كانت قد أقلعت بسرعة من المحطة.
أما الرواية الثانية المعاكسة، قدمها المتهم وهي نفس الرواية التي سبق وان اوردتها إدارة الشركة “سيتي باص” يوم الحادث في بلاغ اعلامي لها، حيث صرح المتهم للمحكمة بأن الطفل عمد إلى التسلق في حافلة الخط رقم 42، بعد إقلاعها ببضعة أمتار من محطة “باب الجياف”، حيث لم يتمكن من الصعود عبر الباب وسقط من الحافلة وتوفي على الفور متأثرا بنزيف دموي.
الشهادة الحاسمة في هذا الملف، جاءت على لسان مراقب ثاني للحافلة، والذي استمعت له المحكمة كشاهد بعد أن أحضرته النيابة العامة من السجن لكونه يتابع في قضية أخرى، حيث واجهته المحكمة بتصريحات زميله المعتقل والذي نفى وجوده يوم الحادث بالباب الخاص بصعود الزبناء.
رد الشاهد على تصريحات زميله في العمل لم يتأخر كثيرا، حيث كشف للمحكمة بأنه كان مكلفا بمراقبة باب النزول من الحافلة، وأن زميله المتهم في هذه القضية هو من كان مكلفا بباب الصعود إلى الحافلة.
نفس الكلام أكده الأطفال زملاء الطفل المتوفى والذين تعرفوا على المراقب المتهم، مما جعل المحكمة تقتنع بالمنسوب إليه وتدينه بالعقوبة الأشد برفعها من ثمانية سنوات أدين بها ابتدائيا إلى 10 سنوات.
حادث وفاة طفل فاس، حمل الى الواجهة مشاهد مروعة تحدث مع كل مقابلة في كرة القدم، حيث تعيش حافلات النقل الحضري حالة من الفوضى، بسبب إقدام الأطفال والشبان خصوصا بالأحياء الشعبية، إلى تسلق الحافلات وأخذ أماكنهم على أسطحها، في غياب أي تدخل مسؤول من لدن الشركة أو أجهزة الأمن، مما يتسبب في مواجهات ما بين الشبان والمراقبين، تنتهي بحوادث مميتة شبيهة بما حدث للطفل والذي رمى به المراقب المدان من الحافلة.

مشاركة