أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بطنجة حكما بحر هذا الأسبوع، يدين متهمتين ضمن شبكة استغلال للقاصرات عبر تطبيق “تيك توك“. كل واحدة منهما أدينت بالسجن لمدة خمس سنوات نافذة بعد ضلوعهما في استغلال قاصرات، بما في ذلك القاصرات الصغيرات، واستخدامهن في الغرف الرقمية المغلقة التي يتم الوصول إليها عبر أرقام خاصة.
حسب المصادر، كانت المتهمتان يقدمان القاصرات على التطبيق بملابس مثيرة مقابل ما يُعرف بـ “التكبيس”، وبعد ذلك كانوا يحصلون على مبالغ مالية. أدى ظهور طفلة مع القاصرات الأخريات اللواتي تم استغلالهن إلى تقديم شكاية من قبل امرأة.
السلطات الأمنية سبق وأعلنت أنها اعتقلت سيدتين في العقدين الثالث والرابع من العمر بشبهة تورطهما في الاتجار بالبشر من خلال استغلال الفتيات القاصرات في محتوى إباحي على منصات رقمية أجنبية، مقابل استلامهما لتحويلات مالية.
عملية التفتيش التي جرت في هذه القضية أسفرت عن حجز معدات تخزين للمعطيات الرقمية وتسجيلات فيديو لهذا النشاط الإجرامي، بالإضافة إلى مجموعة من الملابس الداخلية النسائية والهواتف المحمولة التي استخدمت في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. تم تكليف خلية الرعاية بالنساء ضحايا العنف لمتابعة القاصرين، فيما تم احتجاز والدتيهما تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي.
تعتبر هذه القضية مؤشرا على وجود مثل هذه الظواهر، خاصة أن السلطات تلقت شكايات شفهية من أطفال ضحايا اعتداءات جنسية. قد تعقد بعض الشبكات المحترفة في هذا السياق المهمة على المصالح الأمنية بسبب تعقيدات الاختراق، وأحيانا استغلال الفقر في توسيع نطاق أنشطتها
