أعلنت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء للشاوية عن استمرار أزمة ندرة مياه الشرب في مدينة سطات، مشيرة إلى أن التزويد بالماء الصالح للشرب سيتوقف يوميا من الساعة العاشرة ليلا حتى السادسة صباحا. ووجهت الوكالة دعوة للسكان للحفاظ على هذه المادة الحيوية وترشيد استخدامها في كافة النشاطات اليومية.
تعاني مدينة سطات، التي كانت تشتهر بخضرتها ومياهها المتدفقة، من نقص حاد في خدمات الماء الصالح للشرب. هذا الوضع دفع السكان إلى التهافت على المحلات التجارية لاقتناء قنينات الماء المعدني، فيما بات البعض الآخر يبحث عن الماء في الشوارع والأزقة وعلى جنبات الآبار.
ترجع أزمة العطش في المنطقة إلى توالي سنوات الجفاف وانخفاض منسوب السدود الرئيسية. وللتعامل مع الوضع، وضع وزير التجهيز والماء، نزار بركة، حلولا تشمل إنشاء قناة بين سد الدورات ومحطة تحلية مياه البحر للمركب الصناعي بالجرف الأصفر بطول 52 كيلومترا، وزيادة طاقتها الإنتاجية بالتعاون مع المكتب الشريف للفوسفاط.
كما تم تعزيز دوريات الرقابة لمحاربة سرقة المياه والحفر العشوائي، وإطلاق حملات توعية لترشيد استهلاك الماء. وأكد نزار بركة أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يعمل على حل مشكلة انقطاع الماء في سطات بشكل عاجل من خلال زيادة منسوب مياه سد الدورات عبر تزويده من سد المسيرة، بالإضافة إلى إنجاز 6 أثقاب استكشافية بقيادة المزامزة، مع التحضير لصفقة إنجاز 8 أثقاب أخرى بناء على نتائج دراسة جيوفيزيائية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة وضعت استراتيجية لتخفيف حدة أزمة الماء بإقليم سطات، تضم مجموعة من الإجراءات الاستعجالية ضمن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027.