عرف مجلس المستشارين، أمس، أطول جلسة شهرية للمساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، والتي كان محورها “برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية”. أكد رئيس الحكومة في عرضه تحسن مستوى المعيشة بالأسر القروية، خاصة من خلال تحسين الخدمات الأساسية في الجماعات القروية والجبلية المستهدفة.
أكد رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، يوسف آيدي، في مداخلته خلال جلسة المناقشة، أن واقع العالم القروي يظل تحديا، معبرا عن استيائه من عدم تحقيق النقلة الكبيرة في الخدمات بعد التمويل الضخم الذي تم صرفه.
أشار آيدي إلى أن البرنامج لم يحقق الفوائد المتوقعة، خاصة بعد الكوارث الطبيعية مثل زلزال الحوز، الذي كشف عن تقصير في توفير الخدمات والتسهيلات. وأوضح أن السلطات والجمعيات واجهت صعوبات في الوصول إلى بعض المناطق بسبب الطرق والتضررات.
كما طرح آيدي عدة تساؤلات بخصوص رضا سكان العالم القروي عن ظروف الحياة، وانتقال السكان من الريف إلى المدن، واستفادتهم الفعلية من البرامج الحكومية. وأكد على ضرورة تعزيز الاستثمار العمومي في المناطق القروية بدلا من التركيز الشديد على الشريط الساحلي.
وختم آيدي حديثه بالتأكيد على أن واقع العالم القروي ما زال في مستوى منخفض، وأن التحديات تظل كبيرة رغم المبالغ المالية الضخمة التي أنفقت.
