خلصت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وفقاً لما أعلنه متحدث باسمها السبت، إلى أنّ جائحة كورونا قد تكون نشأت في مختبر، لا في الطبيعة، في حين أشارت إلى أنّها ما زالت تحتفظ بدرجة منخفضة من الثقة حيال هذا التقييم. ويأتي ذلك بعد سنوات من تردّد الوكالة في ترجيح أحد السيناريوهين بشكل قاطع، إذ كانت تؤكد سابقاً أنها لا تملك أدلة كافية للتفريق بين فرضية الحادث المعملي أو الظهور الطبيعي للفيروس.
وأشار مسؤول أمريكي رفيع إلى أنّ مدير الوكالة السابق، ويليام بيرنز، قد طلب في الأسابيع الأخيرة من فريق المحللين والعلماء داخل الوكالة اتخاذ قرار واضح بشأن منشأ الوباء، مؤكداً أهمية التوصل إلى فهم دقيق للتاريخ المرتبط بأصوله، نظراً لحجم تأثير الجائحة على العالم. ومع ذلك، شدّدت الوكالة في بيانها على أن جميع الفرضيات لا تزال واردة، وأن المعلومات المتوفرة لا تسمح بتأكيد واحد من الاحتمالين بيقين تام.
وأوضحت الوكالة أنّ حديثها عن “ثقة منخفضة” يعبّر عن استنتاج يستند إلى أدلة غير مكتملة، أو غير دامغة، وهو ما يدعم مواصلة التحقيقات والجهود البحثية لاقتفاء أثر الفيروس واكتشاف أصوله. وترى الوكالة أن السيناريوهين، المختبري والطبيعي، لا يزالان ممكنين حتى الآن.
ولم تصدر السفارة الصينية في واشنطن أي تعليق على هذه التصريحات في الوقت الراهن، فيما تواصل الأوساط العلمية والسياقات الدبلوماسية متابعة التطورات والتقارير المتعلقة بمنشأ جائحة كورونا، في انتظار أبحاث أكثر حسمًا وتأكيدًا.