شارك وفد قضائي مغربي في دورة تكوينية بالعاصمة التونسية حول “الادارة القضائية administration of justice” من تنظيم معهد أسير الهولندي وبحضور قضاة وباحثين من دول تونس والأردن ومصر وليبيا وإيران وقطر وهولندا.
وقد ضم الوفد المغربي كل من الاستاذة أمينة المالكي رئيسة المحكمة الابتدائية بأزرو وعضو المكتب المركزي للودادية الحسنية للقضاة وكذا الاستاذ محمد عبده البراق قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمكناس والكاتب العام للمكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بمكناس وقد ضم الوفد المذكور كذلك الاستاذة دنيا الفاهم نائبة وكيل الملك بنفس المحكمة والأستاذ يونس الجوالي القاضي بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، وقد قدم الوفد المغربي خلال الدورة التكوينية المذكورة عرضا حول “تدبير الزمن القضائي تحرير المقررات القضائية نموذجا”، حيث تطرق العرض المذكور لأهم الإشكاليات المتعلقة بتحرير الأحكام القضائية وضرورة إيجاد حل لمعضلة الوقائع باعتبارها تستنزف حيز مهم من زمن وجهد القضاة دون جدوى مما ينعكس سلبا على جودة المقررات القضائية ، على اعتبار ان وقائع الاحكام مجرد اعمال مادية وتكرار للاجراءات السابقة، في حين ان التعليل هو الذي يهم بالدرجة الاولى القاضي والمتقاضي باعتبارها المرحلة التي يؤسس فيها القاضي لمبررات حكمه وقضائه،
وقد اقترح الوفد المذكور انشاء هيئة المساعدين القضائيين للاضطلاع بمهام مساعدة القضاة في بعض الاعمال المادية التي ليست لها علاقة بمهامهم القضائية الصرفة كتحرير وقائع الاحكام كما هو الحال في التجربة الفرنسية في هذا الباب،
وقد عرفت نهاية الدورة التكوينية حضور السفير الهولندي بتونس الذي قام بتسليم المشاركين في الدورة التكوينية المذكورة دبلومات في الادارة القضائية وشدد على أهمية تعاون دول الاتحاد الاوروبي ودوّل شمال افريقيا والشرق الأوسط في تطوير قطاع العدالة باعتباره ضمانة أساسية للديموقراطية والمحافظة على حقوق الانسان.