شهدت منطقة “دار 16” بجماعة أولاد عزوز، ضواحي الدار البيضاء، اليوم الأحد 6 يوليوز 2025، حادثا مأساويا راح ضحيته طفل يبلغ من العمر حوالي 15 سنة، بعد سقوطه في بركة مائية مخصصة لتجميع المياه العادمة، تقع بمحاذاة إحدى المقاولات الخاصة.
وحسب مصادر محلية، فإن الطفل كان مرفوقا بوالدته في زيارة عائلية إلى المقبرة بمناسبة يوم عاشوراء، قبل أن يقترب من البركة ويسقط فيها دون أن يتمكن أحد من إنقاذه، بسبب عمق المياه وكثافة الأوحال والأعشاب.
واستنفرت الواقعة مختلف السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، حيث تم استدعاء فرقة الغطس التابعة للوقاية المدنية بالدار البيضاء، التي نجحت بعد مجهود كبير في انتشال جثة الضحية، وسط ذهول الساكنة المحلية التي تجمعت بكثافة في عين المكان.
وقد تم نقل جثمان الطفل إلى مستودع الأموات بمستشفى الرحمة من أجل التشريح الطبي، فيما باشرت مصالح الدرك تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة، للكشف عن ظروف الحادث، وتحديد المسؤوليات، خصوصا أن البركة تقع في محيط مأهول دون حواجز أو علامات تنبيهية.
وأثارت هذه الفاجعة حالة من الغضب في أوساط الساكنة، التي عبرت عن استنكارها للإهمال الذي يطال البنية التحتية وسلامة المرافق المجاورة، مطالبة بتدخل عاجل من السلطات لتأمين الأماكن الخطرة، واتخاذ تدابير وقائية تحول دون تكرار مثل هذه المآسي مستقبلا.