أعلنت جمعية “يالله نتعاونو”، صباح اليوم الخميس، وفاة الطفلة ريم، التي كانت تعاني من مرض كبدي مزمن، بعدما تعذر إجراء عملية زراعة كبد بسبب رفض والديها التبرع، وفق ما أفادت به رئيسة الجمعية، نوال فيلالي.
وكانت حالة الطفلة ريم قد أثارت تعاطفا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تكفلت الجمعية المذكورة بمتابعة وضعها الصحي، وأطلقت نداءات للمساعدة في تأمين متبرع وإنقاذ حياتها.
وفي مراحل أولى من التدخل، وافق والد ريم على التبرع بجزء من كبده، لكنه اشترط أن تجرى العملية في فرنسا، وهو ما تعذر تحقيقه بسبب التكاليف المالية المرتفعة. وبعد تراجعه، أعلنت الأم موافقتها على التبرع، وتم نقلها رفقة الطفلة إلى تركيا، غير أنها اشترطت لاحقا مرافقة أفراد أسرتها، وهو ما رفضته الجمعية معتبرة أنه يتجاوز إمكانياتها.
وفي محاولة أخيرة، تطوعت عمة ريم، القادمة من فرنسا، وأجرت الفحوصات اللازمة بتركيا، لكن نتائج التحاليل أكدت عدم تطابق الكبد، مما جعل العملية غير ممكنة طبيا.
وبعد استنفاد جميع الخيارات، أعادت الجمعية الطفلة إلى المغرب حيث واصلت علاجها، إلى أن توفيت صباح اليوم، وفق ما أكدته رئيسة الجمعية في بلاغ مقتضب نشرته على صفحتها الرسمية.
وأثارت هذه الواقعة موجة تفاعل وتعاطف واسع على الصعيد الوطني، وسط دعوات بفتح نقاش حول تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء، وتحسين ظروف التكفل بالأطفال المرضى في وضعية هشاشة.
