خلال جلسة استجواب في مجلس النواب اليوم، قدم وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، تحليلًا للوضع الفلاحي خلال الموسم الحالي، الذي شهد أزمة جفاف غير مسبوقة. أكد صديقي أن تراجع كميات الأمطار بنسبة 30 في المئة أثر سلبًا على الإنتاج الزراعي، مع التأكيد على الآثار السلبية التي تركها الجفاف على سلاسل الإنتاج في المناطق البورية والسقوية.
وأوضح الوزير أن عودة بعض التساقطات المطرية في بعض المناطق خلال فبراير لها تأثير إيجابي، خاصة في مناطق شمال الأطلس، مما جعل الوضع الفلاحي يبدو أكثر عادية في تلك المناطق. وأشار صديقي إلى أن السدود حاليًا تحتوي على 4.3 مليار متر مكعب من المياه، مما يؤثر بشكل إيجابي على ري الأراضي الزراعية.
وبالنسبة للمساحات المزروعة، فقد بلغت المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية رقمًا تاريخيا وصل إلى 2.5 مليون هكتار، بينما بلغت المساحة المزروعة بالزراعات العلفية 471 ألف هكتار. وأشار إلى أن هذا الأمر سيمكّن من تأمين احتياجات السوق المحلية حتى شهر يونيو المقبل.
وأخيرا، أعلن الوزير عن بدء صرف التأمين الفلاحي للفلاحين الذين يتوفرون عليه ابتداء من الأول من شهر ماي المقبل، في إطار الجهود المستمرة لدعم القطاع الفلاحي وتخفيف آثار الأزمة الحالية.
